قال أحد جهابذة المعارضة السورية في الخارج برهان غليون إنه قرر أن يعود إلى موقعه العملي السابق كأستاذ في الجامعة في فرنسا .. وهذا يعني أنه وصل إلى قناعته بفشله وهو الذي صال وجال وتحدث لعشرات الصحف والمجلات أن مفتاح سورية صار بيده، وأنه على بعد خطوات من الحكم. أما تلك المدعوة قضماني، وهي من سلالة غليون، فقد قيل إنها ذهبت إلى "إسرائيل" وتحدثت عنها بما لم يتحدث به أعتى عتاة الصهاينة عن الكيان العبري من فخر.
مضحكة تلك المعارضات التي لا بد أنها استنتجت عقم دورها، وهي التي بدأته بحثا وتنقيبا عن من يؤمن لها أن تعيش على حسابه، وأن تتنعم في فنادق الخمسة نجوم وهي المحرومة من طعام هانئ طوال عمرها. أرادت بذلك أن تفك مسار جزء من تاريخها الاجتماعي، لكن تاريخها السياسي كان أسود دائما، فأصرت أن تخرج إلى الديار التي تؤمن لها عيشة راغدة، فيما الشغل الباقي على ذاك البلد الذي يحتضنها وغيره، وعليها هي أن تطلق التصريحات وتعلي صوتها كي ينتبه ممولها ومحركها أنها موجودة وصاحبة مواهب في الكلام والخطابة، وبالتالي هي من سيقرر مصير الحكم لاحقا.
كانت المعلومات منذ سنين تقول إن أكثر تلك المعارضة جهز ثيابه ووضعها داخل شنت عملاقة على أمل العودة الفورية إلى سورية فور سقوط الدولة والنظام، وأنه لا همَّ لها سواء فرط الجيش العربي السوري، بل إن فرطه مطلوب طالما تحدث غليون عن جيش قوامه ستون ألفا فقط، والباقي يتم تحويله إلى قوى أمنية داخلية أو إلحاقه بمؤسسات مدنية؛ لأن الحرب مع إسرائيل ستكون قد انتهت، حسب زعمه. كل من خرج من سورية واضعا نفسه على لائحة معارضة تعاملت مع الشياطين ضد وطنها الأم عليه أن يفكر بقبر خارج "سورية بشار الأسد". سترفض الأرض السورية أي وجود له، سواء حيا أو ميتا لأنه ارتكب الخيانة العظمى ضد بلاده، وعمل بلا هوادة على استباحة حرمتها ووجودها، وتآمر عليها، وساهم في تطيير الأفكار التي أدت إلى قتل شعبها وتقسيم جيشها وفرط وحدة الدولة والمؤسسات. لقد وصل إلى تلك المعارضة ذات يوم من أيام سورية الشعار الذي رفع بمفهوم الأسد إلى الأبد. الوطن العمانية |
||||||||
|