وجهات نظر

من نبض الحدث..غسيل الإرهاب على حبل الرياض..

عزة شتيوي


هو فقط ما كان ينقص (المعارضة السورية) حمام على الطريقة السعودية، تغسل فيه عاصمة الإرهاب وجوه النصرة وداعش ومعتدلي الفنادق بمياهها السياسية الآسنة، وتنشرهم في عراء إرهابها على حبل مؤتمر الرياض لتوحيد شتات المعارضة !!

 

في خيمة آل سعود أي معنى يحمله وجود مؤتمر للمعارضة إذا كان الضيف إرهابياً والمضيف وهابياً والراعي أميركياً والمصفق للمشهد تركياً، فأي غراب سيحمل للمشهد السوري بيان الرياض للمعارضة.. إذا كان العنوان أساساً (بيان الرياض) فهل في التفاصيل إلا ملامح الشيطان أوضح بياقة دبلوماسية حول عنق البغدادي والجولاني والظواهري وفي أحسن الأحوال "زهران علوش".. وتفضلوا إلى الحوار السياسي على أساس جنيف وتعقيد الملف السوري.‏

 

في لعبة تبادل الأدوار بين واشنطن والرياض يبدو المشهد أقرب للسخرية ولكنها العبثية قادرة على اللعب بجدية المرحلة وتخريب المبادرة الروسية فبعدما عجز آل سعود عن تأدية دورهم الموعود في الميدان السوري وفشل أوباما في المماطلة السياسة للتسوية السورية وقبل أن تبلغها موسكو قرر (زينغو السعودي ورينغو الأميركي ) تبادل الأثواب، فلبست السعودية رداء الدور السياسي وبدأت بجمع المعارضة لتشتيتها.

بينما دخلت واشنطن لمساندة الخليفة الداعشي في دير الزور وبدأت بقصف معسكرات الجيش العربي السوري ثم رفعت يداها متبرئة تريد إقناعنا أن كائناً فضائياً هو من قصف المعسكر السوري, وأنها في الأجواء فقط لمحاربة داعش.‏

الدليل على أن أميركا تريد محاربة داعش لا نجده فقط سوى في خطاب أوباما وتحديداً في خطابه لشعبه هناك حيث أقسم على الحفاظ على أمن الأميركيين أما أمن السوريين فيبقيه معلقاً حتى آخر أوراق مقامرته الداعشية في المنطقة تلك التي تبقيه على قيد اللعب ولو بنار التطرف التي حرقت الأوروبيين ولم تعد بعيدة عن الذقن الأميركي لكنها على أية حال ليست قريبة ولا مانع لدى الإدارة الأميركية من إعادة خلط الأوراق وإن خرج الجوكر التركي بطرد روسي إلا أنه حاضر وممثل بورقة (أحرار الشام) التي تلبسها الرياض عباءة المعارضة بدمغة وهابية وبغض النظر عن قوائم الإرهاب التي لا لبس في التباسها‏.

هو الخلط والاحتيال وفجور النفاق عنوان المرحلة السياسية لعرقلة مبادرة بوتين تجاه الأزمة في سورية فالمعارضة في حضن السعودية و مع تقدم الجيش العربي السوري وإنجازات الطائرات السورية

والروسية كثرت الأخطاء الجوية فتارة أردوغان يسقط طائرة روسية وتارة ترسل واشنطن إلينا صحونها الطائرة لتقصف العسكريين السوريين ومن ثم تلف الأجواء بالإنكار والغموض ولا عجب إن خرج إلينا البغدادي متبنياً العملية طالما أنه موجود في كل مكان غرباً وشرقاً وبات عفريتاً في قاموس الغرب تعجز عنه استخباراتهم وما على واشنطن في هذا المشهد وهذه المرحلة إلا أن ترد وتقول «دستور» يا أسيادنا الدواعش..‏

 

الثورة - الإعلام تايم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=29013