وجهات نظر

سيناريوهات الغرب أمام الزمن الذي يعمل ضد مصلحة واشنطن وحلفائها

تحسين الحلبي


تحت عنوان "سيناريوهات الغرب أمام الزمن الذي يعمل ضد مصلحة وحلفائها" كتب  تحسين الحلبي في صحيفة الوطن السورية مقالاً تحدث فيه عن مصير مؤتمر القمة العربي المقرر موعده في نهاية آذار وعن عجز اميركا عن تحقيق مصالحها في المنطقة العربية. 

يقول الكاتب: لا أحد يشك أن الوضع العربي ووضع المنطقة كلها يتعرضان لأشكال التدخل المتنوعة في ظل محاولات أميركية للسيطرة على كامل هذه المنطقة, فقد عجزت واشنطن وحلفاؤها عن تحقيق سيطرتها على اليمن وفشلت في تحقيق أهدافها في سورية وإيران والمقاومة اللبنانية إن لم يكن في لبنان كله.

ويرى الكاتب أن الأوضاع في الشرق الأوسط حسب توقعات المراقبون المختصون تتجه نحو أحد هذه السيناريوهات: إما أن تتضافر جهود إيران وسورية والعراق واليمن ومصر والمقاومة والجزائر للتقارب واتخاذ سياسة مستقلة عن رغبات واشنطن وحلفائها فتتكبد واشنطن وحلفاؤها خسائر سياسية إستراتيجية لم تعهدها في المنطقة من قبل فيضيق هامش المناورة السياسية والعسكرية الأميركية في المنطقة خلال هذا العام 2015.

ويتابع.. وإما أن تخضع واشنطن لاتفاق مع طهران حول الموضوع النووي وتغلق باب العقوبات عنها فتتجه المنطقة إلى تسويات، وإما أن تفشل واشنطن بعقد اتفاق مع طهران فتتصاعد التوترات في المنطقة ويزداد الدور الإسرائيلي والأميركي في تكثيف الخطط لمحاصرة إيران وسورية واليمن والعراق ومصر وزيادة توسيع دور المجموعات الإرهابية من داعش وغيرها ضد هذه الدول ضمن نفس قواعد اللعبة الأميركية وما سوف تحمله من توفير للأجواء مع روسيا وحلفائها في كل مكان.

ويبدو أن هذه السيناريوهات الثلاثة وجدت اهتماماً لها في وزارة الدفاع الأميركية والسياسة التي سينفذها وزير الدفاع الجديد (آشتون كارتر) في المنطقة قبيل أو بعد مؤتمر القمة العربي المقرر موعده في نهاية آذار، فهذه القمة ستشهد اختلافاً حاداً حول اليمن، وحول ليبيا، ومصر والعراق، وحول سورية، لأن أصحاب القرار في النظام الرسمي العربي وخصوصاً دول الخليج تتنازعهم خلافات داخلية بين قطر والسعودية من جهة وبين دول الخليج والسياسة المطلوبة تجاه اليمن والعراق من جهة أخرى وجدول عمل القمة.

فالزمن سيظل يعمل لمصلحة السيناريو الذي يؤشر للتقارب بين الدول العربية الرئيسية التي تناهض السياسة الأميركية وتعمل للتفاهم مع طهران وسورية.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=17993