تحت عنوان "من نبض الحدث .. كارتر و«الطريق الصحيح».. لعبة خلط الحابل بالنابل!! " كتب أحمد حمادة مقالاً في صحيفة الثورة أشار فيه الى كذب الادعاءات الإميركية بأنها على الطريق الصحيح في سورية والعراق ولاشك أن هذا الطريق هو طريق دعم الإرهاب وتدمير الشعوب.

قال الكاتب: وزير الحرب الأميركي اشتون كارتر يقول بالحرف الواحد: «نحن على الطريق الصحيح في سورية والعراق», وبعيداً عن الإبحار في أعماق مقاصد كارتر ونياته، فإن السؤال البديهي الذي يشير إلى سهم بوصلة الوزير الجديد هو: هل يندرج دعم الإرهابيين وإلقاء صناديق الذخيرة والإغاثة لتنظيماتهم المتطرفة وعلى رأسها داعش هذا «الطريق الصحيح»؟!.‏

وأضاف الكاتب: وهل عبارة «أسقطت عن طريق الخطأ» ينسحب عليها مجال الطرق الصحيحة؟!.. وهل تزويد المسلحين المتطرفين بكل أنواع الأسلحة تحت بند «الاعتدال» كما يقول أوباما هو في الطريق ذاته أيضاً؟!.‏

ثمة خلط في المفاهيم إذاً تروج له أميركا، وهذا الخلط ينطبق عليه القول المأثور «اختلط الحابل بالنابل» ولكن الخلط هنا مقصود، لأن الطرق وفقاً للمعيار الأميركي صحيحة، مع أنها مدمّرة للشعوب وحاضنة للإرهاب ومسهلة لعناصره ومشغلة لبواباته التكفيرية ومعابره المتطرفة.‏

وتابع.. فأميركا تدعم الإرهاب وتموّل تنظيماته وتعرقل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن لتجفيف منابعه ويقول مسؤولوها إنهم على الطريق الصحيح، وهي تكذب وتضلل العالم في مجلس حقوق الإنسان وفي المحاكم الدولية وتقول العبارة نفسها، وهي توهم الرأي العام الأميركي بحربها وضرباتها الجوية في سورية والعراق وتكرر الكلمات نفسها، مع أن حربها التي امتدت كل هذه الأشهر يفترض بها أن تنجح لا أن تفشل أمام تنظيمات هي بالأساس تمسك بخيوطها.‏

تؤزم الأمور في أوكرانيا وفي فنزويلا وفي شرق العالم وغربه وتقول إنها تسير على السكة ذاتها.. والسؤال الأخير لمسؤولي أميركا هو: أين هي الدروب الخاطئة بنظركم؟!.‏