وجهات نظر

المعقـول واللامعقول على الساحة العربية

مهدي دخل الله


تحت عنوان "المعقـول واللامعقول على الساحة العربية" كتب مهدي دخل الله مقالاً في صحيفة تشرين الرسمية استهجن فيه حالة التشرذم بين الدول العربية في مواجهة الإرهاب..

يقول الكاتب: يستطيع الأديب الإيرلندي صموئيل بيكت أن يجد اليوم على الساحة العربية مسرحاً حقيقياً، أكثر عبثاً من مسرحه العبثي وأكثر لا معقولية من مسرح اللامعقول الذي برع فيه.

ويتابع .. تتعرض المنطقة لتحالف رهيب بين إرهاب الدولة وإرهاب المرتزقة والمجموعات، إرهاب الدولة موصوف بالدعم المطلق الذي تقدمه دول عدة لإرهاب المجموعات، من هذه الدول على سبيل المثال لا الحصر تركيا وقطر وفرنسا والولايات المتحدة وإضافة إلى «إسرائيل» تواجه هذا الإرهاب بشكل أو بآخر دول عدة – سورية والعراق ولبنان ومصر وليبيا – وتتفق هذه الدول في مواقفها وسياساتها بأنها تواجه خطراً مصيرياً واحداً متحداً متحالفاً، هذا كله معقول، اللامعقول هو أنه كيف لا تشكل هذه الدول تحالفاً عسكرياً ؟! لماذا لا نرى اجتماعاً عاماً لحكومات هذه الدول من أجل وضع خطة منسقة لمواجهة الإرهاب؟.
 

الحديث هنا ليس عن الروابط القومية باعتبارها مسوغاً للعمل المشترك، لا أبداً، الحديث عن المصلحة المشتركة بمواجهة الإرهاب.
 

ويتسأل الكاتب ألم يتحالف الأعداء الألداء في أوروبا– ستالين وتشرشل – في مواجهة الخطر النازي؟ ألم يتحالف الفرنسيون والبريطانيون – وهم تاريخياً متصارعون – في مواجهة ألمانيا؟ وفي السياق نفسه يأتي التحالف بين ستالين وروزفلت كلهم – بكامل تناقضاتهم – دخلوا في حلف عسكري سياسي قوي لمواجهة الخطر النازي المشترك، هذا هو المعقول، أما اللامعقول فهو هذا التشرذم بين الدول العربية في مواجهة الإرهاب..
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=17935