وجهات نظر

دفاتر الوحدة في هوامشها المنسية..!!

علي قاسم


 كتب رئيس تحرير صحيفة الثورة الحكومية علي قاسم بمناسبة ذكرى الوحدة السورية المصرية مقالاً في صحيفة الثورة قال فيه: لا تستطيع الوحدة السورية المصرية أن تعود إلى دفاترها، وقد مزقها أتون المعادلات والصراعات، وبعثرها حسابات النفوذ والأطماع، المرارة والندوب التي تشكلت على حواف الذكرى لم تعد خافية على أحد، وإن ظلت بعيدة عن النظر ومخفية وراء ستائر العجز العربي، وقد لاكت مصائره أدوار ووظائف ومهام أغرقت الوضع العربي في مسرح الجريمة الموصوفة، حتى بات العرب مجرد رقم يتم تداوله على عدادات الموت المتحركة والمتجذرة في المشهد العالمي المتفجر على امتداد جهات الأرض.

وعن الوضع العربي قال الكاتب: خلف الركام تطل الذكرى على أودية سحيقة وهوات فتحت الماضي على الحاضر، وخلطت التمنيات بالطموح، وهي تجرّد الوضع العربي من آخر سهامه التي أشهرها من باب التذكير بما كان في الماضي، وما يتطابق معه في مذكرات الجلب للحاضر، ليكون على مقاس الأطماع ووفق احتياجات الحروب التي أشعلتها أميركا وأدواتها، بحيث لا تُبقي إلا الخراب والدمار شاهداً على الحال العربي.

وتابع.. لا يخفى على أحد مدى الحرج الذي تشعر به الوحدة السورية - المصرية إذا ما قُدّر لها أن تستدرجها أزقة الكوارث العربية، للتنقل بين عواصم العرب، وكم تتمنى أن تكون سورية ومصر في الملعب ذاته ما دامتا في المرمى عينه، وفي الاستهداف نفسه، وإن اختلفت الطريقة أو الأسلوب أو الهدف أو الغاية، فالإرهاب الذي استهدف سورية يتحرك باتجاه مصر وهي لا تريد لمصر أن تغرق في مستنقع الاستدراج الذي تمارسه كثير من عواصم الأعراب والغرب على حدّ سواء.

مركز الاعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=17800