وجهات نظر

إسرائيل ونظرية الأشرطة الحدودية

صياح عزام



كتب صياح عزام في صحيفة الوطن السورية مقالاً تحت عنوان "إسرائيل ونظرية الأشرطة الحدودية" قال فيه: منذ بداية أحداث وجرائم ما يُسمى الربيع العربي في سورية بدأت الأوساط الداعمة للمجموعات الإرهابية اتهام سورية بأن جبهتها في الجولان يسودها الهدوء ، وأن إسرائيل تنام قريرة العين، وبالتالي كان أصحاب هذا الوتر يسخرون من دور سورية «المقاوم والممانع», وفي طليعة العازفين جماعة الإخوان المسلمين وداعموها من ملوك وأمراء الخليج ممن يطلق عليهم جزافاً «محور الاعتدال العربي» وهو في حقيقة الأمر محور /تبعية/ مطلقة للأجنبي و خنوع وذل ودعوة للتصالح مع إسرائيل.

وعن التنسيق بين المجموعات الإرهابية والعدو الإسرائيلي قال الكاتب: إلا أن تطورات الأحداث كشفت زيف هذه الادعاءات الباطلة، وخاصة بعد الدعم العسكري الإسرائيلي للمجموعات الإرهابية ومعالجة جرحاها في المشافي الصهيونية وزيارة نتنياهو لهم, بعد ذلك ارتقى التعاون والتنسيق بين الطرفين باتجاه الاتفاق على ضرورة إقامة شريط حدودي جديد على غرار «شريط الخيانة والعمالة» الذي أنشأه /سعد حداد/ بالتعاون مع إسرائيل ورعاه فيما بعد العميل «أنطوان لحد» في جنوب لبنان. وبطبيعة الحال، فإن المستفيد الأول من مثل هذا الشريط فيما لو أقيم هو إسرائيل، إذ سيساهم في تعزيز أمنها، إلى جانب أنه سيوفر للمجموعات الإرهابية دعماً عسكرياً ومعنوياً إسرائيلياً.

واستعرض الكاتب قراءة واقعية لمشهد الأوضاع في جبهة الجولان تقول ما يلي: 1- إن مصلحة إسرائيل الأساسية تكمن في إطالة أمد الأزمة السورية، من أجل استنزاف سورية وحتى استنزاف جميع خصوم إسرائيل وأعدائها. 2- إن سورية وإيران والمقاومة الوطنية اللبنانية ستظل وفق كل حسابات إسرائيل تشكل التهديد الأكبر من منظور نظرية الأمن الإسرائيلي، بل تعتبره التهديد الاستراتيجي لها.
3- إن نظرية «الأشرطة الحدودية» لم تسقط من الحسابات الإسرائيلية رغم فشلها في لبنان لأن إسرائيل تسعى دائماً إلى تسييج حدودها، وهي مستمرة في البحث عن عملاء يؤدون دور «الوكيل الأمني» على حدودها، وبطبيعة الحال فإن الحدود على امتداد الجولان ليست استثناءً، بل هي الحدود الأساسية التي تحسب لها حساباً، وبالتالي، فإن جبهة النصرة وداعش مؤهلة لأن توكل إليها إسرائيل حماية حدودها مع سورية بعد أن تحولت إلى أداة طيعة بيد إسرائيل. صياح عزام .

مركز الاعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=17799