وجهات نظر

ما لا يعجب أمريكا

محمد كنايسي


 كتب محمد كنايسي في صحيفة البعث السورية مقالاً تحت عنوان "ما لا يعجب أمريكا" قال فيه: أعاد دي ميستورا التأكيد، أمام مجلس الأمن، أول أمس، على أن الحكومة السورية جزء من الحل، في رد غير مباشر على واشنطن وباريس اللتين لم يعجبهما تصريحه السابق أن الرئيس الأسد جزء من الحل في سورية، بعد أن أصبحت السياسة عندهما، وعند حلفاء أمريكا وخدّامها، فنّ إنكار ما لا يُعجِب.

منذ أيام قال بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق: إنه لا يفهم تماماً لماذا على واشنطن أن تساعد أو حتى تتبنى فكرة إسقاط الدولة السورية، وقال أيضاً: إن ماحدث خلال العامين الماضيين هو ثبوت حقيقة أن الرئيس الأسد، وسواءً أعجبنا هذا الأمر أم لا، لديه دعم كبير في المجتمع السوري.

بالنسبة لنا ليس في الأمر أي لغز.. فالسياسة الأمريكية العدوانية ترجمة عملية لما أعلنه الكيان الصهيوني مراراً أنه لا يخشى المجموعات الإرهابية بما فيها «داعش»، وأن عدوّه هو الدولة السورية والرئيس الأسد خصوصاً, وقد أصبح مؤكداً الآن أن الإرهاب التكفيري هو خير أداة تخدم أهدافه وتعوّضه عن هزائمه النكراء التي مُني بها على يد المقاومة، وأن الإدارة الأمريكية، لهذا السبب، غير جادة في محاربة الإرهاب مهما حاولت إقناعنا بالعكس من خلال تحالفها المزعوم الذي أنشأته لمحاربة «داعش»، والدليل أنها كانت تستطيع خنق الإرهاب بمجرد تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بتجفيف منابعه وآخرها القرار 2199، لكنها لم تفعل ولن تفعل طالما استمر الإرهاب في القيام بوظيفته الصهيونية، على خير الوجوه.

إن الحرب الحقيقية ضد الإرهاب هي التي يخوضها اليوم محور المقاومة وفي مقدمته سورية, ولن يطول الأمر، حتى يتمكن هذا المحور الذي استطاع مواجهة الكيان الصهيوني، من إلحاق الهزيمة الساحقة بأدواته الإرهابية، رغم أنف الإدارة الأمريكية المتصهينة.

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=17724