وجهات نظر

سقوط "الاتحاد والترقي" بنسخته الجديدة

بسام ابو عبدالله


كتب الباحث والمحلل السياسي بسام أبو عبد الله في صحيفة الوطن السورية مقالة تحت عنوان "سقوط الاتحاد والترقي بنسخته الجديدة" قال فيها: بعد مرور أكثر من 12 عاماً على حكم الاتحاد والترقي بنسخته الأردوغانية يتبين لنا الآتي: 1- شكل هذا الحزب حصان طروادة في المنطقة عبر ركوبه الإسلام كواجهة للضحك على الشعوب، وإثارة غرائزها لتفتيتها، وضرب هويتها الوطنية والقومية بما في ذلك تقسيم وإضعاف تركيا نفسها.

2- مارس حزب أردوغان المذهبي الإخواني الطوراني، دوراً قذراً عبر استقدام مرتزقة من كل أنحاء العالم للقيام بأعمال الإبادة والسرقة والنهب وارتكاب الموبقات بحق الشعب السوري، تحت شعارات براقة كاذبة منها مذهبية وإثنية.

3- إن ما ارتكبه أجداد أردوغان بحق الأرمن من جريمة إبادة جماعية أعاد أردوغان إنتاجه عبر العصابات الانكشارية التي مولها، وسلحها في حمص وحلب وريف إدلب وريف حلب وعبر إنتاجه داعش وتحالفه العلني معها كنموذج عثماني قذر لممارسات سبق أن عرفها تاريخ السلطنة الأسود. يحاول أردوغان ورفاقه إعادة إنتاج العثمانية الجديدة بنسختها (الاتحاد والترقي) عبر التنظير بجمع الشعوب التركية في آسيا الوسطى، واللعب على العامل التركماني تارة، والمذهبي تارة أخرى في المشرق العربي (سورية – العراق) بشكل أساسي.

شكلت الدولة السورية وصمودها الأسطوري شعباً وجيشاً وقيادة عقدة نفسية لأردوغان، ذلك أن هذا الصمود أسقط مشروع أردوغان بالكامل، على الرغم من أنه ما يزال يكابر في عدم الإعلان عن هزيمته الكبرى، لكن معركة حلب التي تجري الآن هدفها توجيه صفعة قوية لأردوغان وأحلامه المريضة. - لنتذكر دائماً أنه من دمشق، والمشرق بدأ سقوط إجرام «الاتحاد والترقي» ومن دمشق، وحلب، وبغداد، والموصل سوف يسقط حفيد «الاتحاد والترقي» رجب طيب أردوغان، والسقوط ليس دائماً جسدياً، إنما الأهم أخلاقياً وسياسياً، وعسكرياً، الرجل احترقت ورقته، وما علينا سوى انتظار إعلان «النعية» بوفاة «حزب الاتحاد والترقي» بنسخته الجديدة.

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=17723