وجهات نظر

محفل رعاة الإرهاب

علي قاسم


تحت عنوان "محفل رعاة الإرهاب" كتب علي قاسم مقالاً في صحيفة الثورة الحكومية من أهم ما قال فيه: لا تشعر واشنطن بالحرج وهي تجمع رعاة الإرهاب بين جنباتها، ولا حين توكل للسعودية مهمة جمع العسكريين والاستخباراتيين منهم، بقدر ما تتعزز قناعتها بأن مهمة توظيف الإرهاب لا تزال سارية المفعول حتى إشعار آخر.

وهذا الأمر ينسحب على التركي المستبعد في بعض جوانبه، الذي وقّع هو الآخر على صك يضمن له الحماية السياسية من واشنطن لتدريب الإرهابيين.

تحت هذه العناوين المختلفة يلتقي الجمع المحفلي على وقع المستنقعات الإضافية التي حضرتها واشنطن بالتنسيق مع داعش، لتكون هي الأخرى ذراعاً ممتدة إلى الساعد الأميركي لتتوافق مع الرغبة الأميركية في توسيع دائرة الخراب وتعميم الفوضى. جو بايدن نائب الرئيس الأميركي تحدث عن تعميم النموذج الأميركي في تدجين المجتمعات، وفي تسويق ثقافة الاستلاب، لتكون وفق حاجات النسق الأميركي في المرحلة القادمة.

انطلاق المحفل العالمي لدعم الإرهاب بشقيه السياسي بحامله الثقافي.. والعسكري بحامله الأمني والاستخباراتي في كل من الرياض وواشنطن ليس وليد المصادفة, بقدر ما هو عمل مخطط مسبقاً، وإن كان العنوان مختلفاً. في المبدأ.. كل من يشارك في الاجتماعين له أصابعه المتوغلة في سراديب الإرهاب بالمشاركة المباشـرة.

ما فات الأميركيين أن المحفل بكل ما احتواه ليس أكثر من تراكم فشل مزمن وسط أمواج من الانتكاسات، الناتجة عن متغيرات ميدانية، باتت لا تسمع فيها إلا أصوات الاستغاثات من المرتزقة ورعاتهم الإقليميين والأوروبيين على وجه التحديد، وسط حالة من الهذيان الإسرائيلي- التركي. الخطأ الأميركي يتكرر اليوم بصورة أكثر بشاعة من السابق، مصدر التفاخر فيه أن الأميركي نجح في تعميم الخراب والفوضى، وأكمل حلقة أدواته بإغراق من استمهل الغرق في مستنقع داعش، وفتح المنطقة لتكون ساحة حرب لا سقف لها، بجبهات متنقلة يتم توقيتها وفق مصلحة هيمنته، التي تكابر في مواجهة أعاصير التلاشي والاندثار.

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=17722