الاعلام تايم _ خاص
تميزت أمسية كنيسة اللاتين مساء أمس بحفل أقيم لآلة"الاورغن" التي تعتبر سورية هي البلد الوحيد في المنطقة الذي توجد فيه هذه الآلة الموسيقية خارج الكنيسة، وبدأت فعاليات مهرجان الأرض المقدسة الدولي للأورغن بالتعاون مع دار الأسد للثقافة والفنون، بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان.
لم يلبث أن دخلت الفرقة حتى بدأت الآلات الموسيقية بأجمل المعزوفات، وكانت مقدمة "وفوغ سلم ري ماجور " لفرانس شميدت أولى المقطوعات التي ملأت أرجاء المكان وقد تميزت بالحركات المعتدلة والحيوية وبتناغم اكثر من رائع بين أعضاء الفرقة والمايسترو، أما المقطوعة الثانية فكانت للمؤلف الموسيقي بوهان سيباستيان باخ والتي تحمل عنوان "عبر أنهار بابل" ليتم ختام هذه الأجواء الرائعة بـ"كونشيرتو" لآلة "الأورغن" للموسيقي "ماركو انريكوبوسسي" وقد امتزجت بين الحركات البطيئة والمعتدلة الحيوية مما بعث شعور الراحة والاستمتاع في نفوس الجمهور.
والجدير بالذكر أن هذه الأمسية تعتبر أولى أمسيات مهرجان "أسبوع دمشق لموسيقى الأورغن" بنسخته الثالثة على التوالي ضمن أسبوع دمشق لموسيقى "الأورغن " والذي سيستضيف مجموعة من عازفي آلة "الاورغن" العالميين للتعرف على الموسيقيين والمغنين ومجموعات الأوركسترا السورية، وهو أحد المشاريع التي يعمل عليها المهرجان لتأهيل طلاب وأساتذة في سورية "لضمان استمراريته" في السنوات المقبلة إضافة إلى إسماع الجمهور السوري لأكبر آلة موسيقية في العالم.
العازف الهنغاري روبرت كوفاتش، عبر عن سعادته لوجوده في دمشق ومشاركته في هذا المهرجان المتخصص لآلة "الاورغن"، كما أشار الى تفاؤله بالجمهور الكثيف الذي يهتم بمثل هذه الموسيقا، وبحسب تعبيره، كانت كثافة الجمهور مفاجئة.
يشار أن "أوركسترا" المعهد العالي للموسيقا تأسست في 2003 ، وتعمل على تحضير موسيقيين محترفين ذي خبرة في مجال العزف الجماعي الأوركسترالي إلى جانب دراستهم في المعهد وقدمت العديد من الأمسيات الموسيقية وشاركت في عدة مهرجانات داخل سورية وخارجها.
ويعتبر العازف الهنغاري كوفاتش هو عازف الأورغن الرئيسي في أوركسترا فيينا حيث درس وترعرع في النمسا كما أنه يعتبر المدرب والمغن الأول للفرق الموسيقية قي فيينا وفي عام 2006 حصل على الجائزة الأولى للمسابقة الدولية للعزف الارتجالي على آلة "الأورغن" في هارليم في هولندا .