الاعلام تايم - ثقافة
افتتحت في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق الندوة الوطنية للترجمة تحت عنوان (أدب الطفل والترجمة) التي تقيمها الهيئة العامة السورية للكتاب تحت رعاية وزارة الثقافة.
الندوة استُهلت بقراءة السيدة سلام عيد لرسالة المترجمين السوريين بمناسبة اليوم العالمي للترجمة والتي دعت مترجمي العالم إلى العمل مع المترجمين السوريين على تنظيم حملة عالمية للتضامن مع سورية لتصفية بقايا الإرهاب الذي وجه إليه الجيش العربي السوري ضربة قاصمة، والعمل على إعادة ما دمرته الحرب وعودة اللاجئين، وجلب المتآمرين على سورية إلى العدالة الدولية.
المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور ثائر زين الدين بيّن في كلمته أن الهيئة العامة السوريّة للكتاب تسعى إلى تحقيق أقصى درجات الانفتاحِ على ثقافاتِ الشعوب الأخرى، وذلك من خلالِ ما تطرحه من مشاريعَ ثقافيّة مختلفة، وفي مقدِّمتها المشروع الوطني للترجمة، الذي شملت خطّتُهُ التنفيذيّةُ لهذا العام نحوَ مئتي كتابٍ من مختلف لغات العالم الحيّة، ومن مختلفِ أجناس المعرفة وفروعها ومن خلالِ "مجلّة جسور ثقافيّة" التي تُصدِرُها فصليّاً، والتي تتَمتّع بالغنى والتنوّع والشموليّة، وسلسلةِ الكتاب الناطق التي ضَمّت حتى اليوم تسجيلاتٍ جميلةَ لأوسكار وايلد، وهانس آندرسن، ودوستويفسكي، وتشيخوف، والأخوين غريم، وشارل بيرو، وغيرهم.
في محورها الذي حمل عنوان (إشكاليات في ترجمة أدب الطفل) أشارت الدكتورة ميسون علي إلى أن الترجمة الموجهة للأطفال ينبغي أن تكون ملائمة للشرائح كافة، وأن تراعي المنظور العربي للقيم التي تربى عليها الطفل.
من جانبه ميّز الدكتور عدنان عزوز في محوره الذي حمل عنوان (ترجمة أدب الناشئة – الفروقات الثقافية وكيفية التعامل معها) ميّز بين نمطين من أنماط الترجمة، وهما: الترجمة الربحية التي تهدف إلى الربح السريع بغض النظر عن المضمون الأخلاقي والاجتماعي الذي ينبغي أخذه بعين الاعتبار في ترجمة أدب الطفل، والنمط الثاني هو الترجمة الاحترافية التي يتعامل فيها المترجم مع النص كوحدة متكاملة فنياً دون أن يهمل القيم الأخلاقية التي من الواجب زرعها في الطفل، والتي تتوافق مع قيم المجتمع وعاداته.