أحوال البلد

وزارة الأوقاف.. ما يجري في العراق هو استكمال للمخطط التكفيري في المنطقة


الإعلام تايم - طارق ابراهيم

"الأخلاق هي جوهر الدين.. عندما نفصل الدين عن الأخلاق فمعناه أننا نمارس الشعائر، ولا نمارس شيئاً من أخلاقيات الدين"، أحد المحاور التي طرحها السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد في لقائه مع الدعاة والداعيات في وقت سابق من العام الجاري، وركزت عليه وزارة الاوقاف في بيانها الصادر اليوم الخميس 26 حزيران/ يونيو.

وأكدت وزارة الأوقاف أنه استمراراً لحملات البغي والعدوان على الأمة العربية والإسلامية، تأتي موجة أخرى من الإفساد في الأرض وإراقة دماء الأبرياء طالت الجمهورية العراقية الشقيقة، معتبرة في بيانها أن جميع التنظيمات الإرهابية التكفيرية تحاول تضليل الشباب الإسلامي بفكرها المتطرف لتنفيذ مخططها التكفيري في المنطقة.

وقالت الوزارة إن تنظيم داعش الإرهابي وغيره من الجماعات المسلحة في سعيها المزعوم لتأسيس دولة إسلامية، إنما تحاول تشويه الدين وتدمير بلاد الإعتدال الإسلامي، فهي قد ضلت وأضلت في استنباط الأدلة الشرعية، كما انحرفت في فهم الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، لتبرير أفعالها الدموية البعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي.

وحول ما يجري في العراق جاء في بيان وزارة الأوقاف "كل ما يشيعه ويسوق له الأعداء إعلامياً، والتجييش لما يجري وتصويره على أنه ثورة لأهالي منطقة محددة من مناطق العراق لا يصب إلا في بوتقة التضليل والتعمية للواقع ويغطي في ثناياه أهدافاً مباشرة في مقدمتها تفتيت وحدة العراق وتقسيم أراضيه".

كما اعتبرت في بيانها أن الفتنة الطائفية صنيعة الغرب هدفها تفتيت الأمة وإغراقها في بحر من الدماء، وعلاج هذه الفتنة يكون بالفهم الصحيح للدين، وترسيخ موقع الحوار والإعتدال والإعتصام بحبل الله تعالى.

وأوضحت الوزارة أن ارتباطاً وثيقاً يجمع الإرهابيون في سورية والعراق، فهم ينهجون البغي والعدوان على الإسلام والمسلمين، انطلاقاً من استخدام الشعارات المضللة باسم الإسلام، ويحتكمون إلى أجندات خارجية توجههم لتحقيق مشروعها المعادي للأمة العربية والإسلامية.

ولفتت الوزارة في بيانها أن من يمعن النظر فيما يجري في العراق يدرك الترابط العضوي بين انتصارات الجيش العربي السوري على المسلحين في سورية، وبين هذا الاستهداف الغاشم، وذلك للتخفيف عن إرهابيي المجموعات المتطرفة الإرهابية مادياً ومعنوياً، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الجيش السوري في كل يوم يلقن الإرهابيين دروساً في البطولة والفداء، ويخوض أقدس المعارك في وجه أكبر مؤامرة على مدى العصور.

وكانت الوزارة ركزت على عناوين مهمة في المنظومة الفكرية التي طرحها الرئيس الأسد في لقاء الدعاة، وكان أهم محاورها ربط التطرف بغياب الدين وليس العكس، ومعالجة هذا الفهم الخاطئ هو تعزيز الفهم الصحيح للإسلام، ومن العناوين الهامة أيضاً، التركيز على السلوك من خلال دراسة السيرة النبوية، وأهمية الحوار الموضوعي البنّاء في الوصول إلى الحقيقة والدعوة الى عدم تسطح العقل البشري في فهم القرآن الكريم.

وكان وزير الاوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد  قال " لقد شمل اللقاء مجموعة من العناوين المهمة التي ستكون منهاج حياة ومنهاج فكر لكل السوريين في مقدمتهم العلماء والدعاة، وأهمها سقوط الإسلام السياسي الذي كان من أسباب انتصار سورية على المؤامرة".

وحذرت الوزارة في بيانها من خطر الإسلام السياسي على الأمة، موضحة أن سقوطه جاء خدمة للإسلام الدعوي وانتصاراً للعقيدة الإسلامية المعتدلة وقيمها الصادقة، لافتة في الوقت نفسه إلى أن الحفاظ على وحدة البلاد ومقدراتها واجب ديني ووطني، ومن قام بالتخريب والتدمير هم أعداء الوطن، وقد بينت الأزمة التي تتعرض لها سورية من هم الأعداء الحقيقيون الذين قطعوا الرؤوس وأحرقوا دور العبادة، كله تحت ستار الدين والدين منهم براء.   

دمشق - وزارة الأوقاف

 

 

       

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=9960