أحوال البلد

مؤسسة مياه الشرب "تعد" برمضان وافر


الإعلام تايم

وعدت المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها، أنها ستبذل قصارى جهدها لتأمين مياه الشرب في شبكة دمشق وريفها على مدار الساعة خلال شهر رمضان المبارك.

وبحسب تصريح لمدير المؤسسة المهندس حسام الدين حريدين، فإن المؤسسة قد استنفرت جميع كادرها وآلياتها لإعادة وصل المياه إلى المواطنين التي تضررت وحدات المياه في مناطقهم، مشيراً إلى أن المؤسسة ستتخذ الإجراءات الكفيلة لعدم انقطاع المياه عن الأحياء بسبب الكهرباء، مبيناً أن كميات المياه التي تزود بها المحافظتان حالياً هي من نبع الفيجة حصراً في حين كانت في بعض المواسم السابقة تضاف إليها مياه الآبار الجوفية.

في السياق نفسه، أشار مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب إلى أن مدينة قدسيا وما يحيط بها كانت تزود بالمياه من آبار وادي مروان أما حالياً فتزود من نبع الفيجة، مؤكداً أن المؤسسة ستقوم بضخ المياه من أجل وصولها للمواطنين في الطوابق العليا دون كهرباء، في حال انقطاعها.

كما أشار حريدين إلى أن المؤسسة استبدلت خطوط متفرقة في كل أنحاء المحافظة عن طريق عقود في المؤسسة أو بشكل مباشر عن طريق الوحدات الاقتصادية حيث بلغت أطوال الخطوط المستبدلة نحو 17 ألف متر مربع ، إضافة إلى إصلاح كافة الأعطال الطارئة على الشبكات البالغ عددها أكثر من 6 آلاف إصلاح ونحو 1100 مضخة و35 مجموعة توليد، لافتاً إلى أنه يتم حالياً تنفيذ خزانات مياه أرضية وعالية بأغلب مناطق الريف الدمشقي وتم تامين مضخات مياه أفقية لزوم دير قانون وكفير الزيت وسوق وادي بردى إضافة إلى تامين المضخات الغاطسة ومحركات غاطسة كهربائية.

هذا وكان مدير التخطيط في وزارة الموارد المائية جورج جريج قد أكد أن البيانات والاحصائيات أظهرت أن دمشق وريفها تحتاج إلى 405 ملايين متر مكعب سنوياً من مياه الشرب، لا يتوافر منها سوى 333 مترا مكعبا.

وأوضح جريج أن هناك عجزاً في تغطية الحاجات المائية، يقدر بحوالي 72 مليون متر مكعب من مياه الشرب، حيث أن كمية المياه المستجرة للأغراض الصناعية تقدر بحدود 60 مليون متر مكعب سنوياً.
ولفت جريج إلى أن المساحة المروية تقدر بحوالي 65 ألف هكتار، يتم إرواؤها من المياه السطحية (أنهار وينابيع جوفية عن طريق الآبار) ومن المياه المعالجة في محطة عدرا، مشيراً إلى أن الكمية  المتاحة تقدر بحوالي 750 مليون متر مكعب من جميع المصادر، مع العلم بأن محطة عدرا  خرجت  من الخدمة وتعالج 98% من كمية مياه الصرف الصحي لمدينة  دمشق و35%  لريفها، مضيفا أن الزراعة تعد المستهلك الرئيس للمياه  في حوض بردى والأعوج لكونها النشاط الاقتصادي الرئيسي.

هذا وأضاف جريج أن وزارة الموارد المائية وضعت العديد من الإجراءات لمواجهة التحديات بتطبيق البرنامج الوطني للري الحديث، وتطبيق طريقة الدارات المغلقة في المنشآت المائية لإعادة استخدامها في الري، وتأمين مصادر مائية جديدة عن طريق حفر الآبار في المناطق التي يتوقع وجود المياه فيها، والمباشرة في عدة إجراءات إسعافية لرفع حصة الفرد من مياه الشرب والاستهلاك المنزلي في مواقع الحصة المتدنية، إضافة إلى التعاون مع المنظمات الدولية لتجاوز الثغرات ولتوفير مواد التعقيم والمولدات الاحتياطية والخزانات والإصلاحات.
ونوه مدير التخطيط إلى ضرورة إعادة تقييم الخطة الزراعية بما يتناسب مع كميات المياه المتاحة، والاعتماد على زراعة المحاصيل الاستراتيجية والضرورية المقاومة للجفاف، والتي لا تحتاج كميات كبيرة من المياه وذات إنتاجية عالية، لأنها أهم بكثير من استخدام المياه للري ولاسيما التقليدي.

وكان مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب بدمشق وريفها حسام حريدين، أكد أن التقنين سيبقى مستمراً هذا الموسم للنقص الحاد في المصادر المائية

دمشق - صحف

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=9811