عالم الرياضة

غانا رمال متحركة في طريق ألمانيا


الإعلام تايم
يستعد المنتخب الألماني لأحد أكثر المباريات صعوبة في مشواره بالمونديال، عندما يلتقي نظيره الغاني ضمن الجولة الثانية للمجموعة السابعة ببطولة كأس العالم 2014 المُقامة حالياً في البرازيل، والتي بالنسبة لممثل القارة الإفريقية لا تقبل القسمة على اثنين لاسيما وبعد الهزيمة من الولايات المتحدة في المباراة الأولى بهدفين لهدف.
ألمانيا المنتشية بانتصارٍ غالٍ وساحق على المنتخب البرتغالي ستدخل المباراة واضعةً النصر نصب عينيها حتى تصل رسمياً إلى ثمن النهائي وتضمن المركز الأول، ولكن طموحات الألمان تصطدم نسبياً بقوة غانا التي كانت واضحةً في المباراة الماضية، لولا التوفيق والحظ الذي حالف المنتخب الأمريكي على حساب الأفارقة.
ولكن.. لماذا تلقى المنتخب الغاني هزيمته من الولايات المتحدة رغم التفوق الواضح؟
الهزيمة التي تلقاها المنتخب الغاني جاءت بسبب واحد واضح جداً، وهو المدير الفني كويسي أبياه، ورغم أنه أدى جيداً في تصفيات كأس العالم وانتصر بالستة على مصر، لكن اتضح تواضعه الفني جداً وبروده في مباراة الولايات المتحدة، وارتكب خطأً هو السبب الرئيسي في الهزيمة.
وإرهاق الألمان سيكون سهلاً نسبياً على غانا إذا ما تم الإعتماد على نقل الكرة بهدوء في منتصف الملعب وعلى الكرات البينية السريعة بين قلبي الدفاع، خصوصاً وأن ماتس هوملس لن يخوض المباراة المقبلة بسبب الإصابة، مما يعني أن جيروم بواتينغ وبيير ميرتساكر سيكونا هما قلبي الدفاع، ومع بطء كليهما، فمن السهل جدًا اختراق الدفاعات بسرعة أسمواه جيان من العمق.
في الوقت نفسه، فإن الاعتماد على الأطراف بجانب تمريرات منتصف الملعب سيكون خياراً جيداً، فالمنتخب الألماني سيخوض المباراة المقبلة بشكيردان موستافي ظهير أيمن وبيندكت هوفيديس ظهير أيسر، وكلاهما لا يلعب في مركزه، وبمهارة لاعب مثل أيو أو كوادو أسمواه أو حتى كيفن برينس بوايتنغ فلن تكون المهمة صعبة جداً بالنسبة للفريق الافريقي.
مشكلة ألمانيا حديثاً مع أغلب الدفاعات التي تواجهها هو عدم وجود مهاجم صريح، فيصبح ثنائي قلب الدفاع في حيرة من أمرهم بشأن من يراقبه، فتارةً نجد توماس مولر هو المهاجم الوهمي وتارة أخرى نجد ماريو جوتسه وهو إجمالاً ما يُصعِّب المهمة الدفاعية، ولكن هذا الأمر من السهولة القضاء عليه في حالة رقابة مولر القوية بالأخص، فلاعب البايرن من أقل الفرصة يستطيع أن يُسجِل الأهداف.
أخيراً في هذا السياق، فإن الضغط على ألمانيا من مناطقها سيشكل أزمة لكتيبة لوف، والأمل الأكبر لغانا في الضغط على الأطراف الدفاعية وهي تبدأ الهجمة ،خصوصًا وأن لا حلول فنية سوى إرجاع الكرة إلى الخلف وهو عموماً ما سيكون في مصلحة البلاك ستارز.

وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=54&id=9776