نافذة على الصحافة

حفتر "الابن" في "عيد النصر" الروسي.. وليبيون يتساءلون؟!



تقول وسائل إعلام روسية في تقارير لها إن روسيا تقف مسافة واحدة في ليبيا من جميع الأطراف وتتواصل مع جميع الأحزاب والقوى الليبية لإيجاد الحل للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من 12 عاماً، كما تحاول موسكو الدفع بالقوى السياسية للجلوس على طاولة الحوار وتطوير خارطة طريق لمساعدة البلاد الخروج من الأزمة وإجراء انتخابات نزيهة للتخفيف من معاناة الشعب الليبي.


ونقلاً عن شبكة أخبار الشام الروسية فإن العلاقات الروسية الليبية ، شهدت في السنوات السابقة تطورًا إيجابيًا، حيث بادرت روسيا بالتوسط في الأزمة الليبية وبدأت بدعم جهود السلام والاستقرار في البلاد، كما تعتبر روسيا اليوم شريكاً استراتيجياً للحكومة الليبية وتسعى لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادي والعسكري والثقافي.


نظراً لما سبق لم تتناول وسائل الإعلام الروسية زيارة رئيس أركان الوحدات الأمنية في "الجيش الوطني" الليبي،  اللواء خالد حفتر نجل المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ"الجيش الوطني"، إلى موسكو، كحدث مثير، خلافاً لما اعتبرتها وسائل إعلام ليبية أنها زيارة مثيرة للجدل ويقبع خلفها تساؤلات كثيرة.


وكانت السفارة الروسية في ليبيا أعلنت الخميس الماضي، أن الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لشؤون الشرق الأوسط ودول أفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي، مخائيل بوغدانوف، استقبل اللواء خالد حفتر، وفي بيان للخارجية الروسية قالت إن اللقاء ركز بشكل رئيسي على مهمة توحيد جميع القوى السياسية والإقليمية الوطنية، بما يخدم ضمان وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية وسيادتها.


ويقول ليبيون أن حفتر الابن مكلف منذ فترة قريبة بملف الوجود الروسي في البلاد؛ حيث التقى في كانون الأول الماضي بنائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكيروف والوفد المُرافق له بالمطار خلال زيارته لبنغازي، لكن مسؤولين في ليبيا قالوا إن زيارة حفتر الابن لاتعدو عن كونها دعوة رسمية من موسكو للمشاركة في احتفالات عيد النصر الروسي التاسع والسبعين على النازية والفاشية، وأضاف أن نجل حفتر "قيادة كبيرة بالجيش، ولديه الخبرات الكافية التي تؤهله لتمثيل القيادة العامة في المحافل الدولية"، معتبراً أن الانقسام السياسي في ليبيا "يفتح الباب لتشويه الكثير من الرموز والقيادات".


وقال محللون إن ليبيا تشارك للمرة الأولى منذ سنوات عديدة، باحتفالات عيد النصر، إلى جانب العديد من الزعماء والمسؤولين من مختلف دول العالم، وذلك في خضم المعركة التي تقودها روسيا اليوم ضد توسع حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية.


وتعمل الحكومة الليبية المدعومة من قبل حفتر "الأب" على تمكين علاقتها مع موسكو، حيث ساهمت روسيا في تقديم كل أنواع الدعم في تطوير البنى التحتيتة بما يخدم ويخفف المعاناة على السكان في المناطق التي شهدت نزاعات بين الأطراف السياسية، وشجعت الحكومة على الاستفادة من العلاقة مع موسكو لتخفيف الضغوط السياسية من بعض الدول الغربية التي تسعى إلى زعزعة استقرار الشرق الليبي والذي يشهد اسقتراراً في كل المجالات الأمنية والاقتصادية.


من الجدير بالذكر أن احتفالات عيد النصر أقيمت في الساحة الحمراء في العاصمة موسكو، وذلك في وقت سابق من أيار الجاري، وبدأت بعرض عسكري تقليدي بمناسبة الذكرى الـ79 للنصر في الحرب الوطنية العظمى على النازية والفاشية. وشهد العرض حضور عدد كبير من الزعماء الأجانب، وظهر نجل حفتر من خلال صور التقطتها وسائل الإعلام في الساحة مشاركاً موسكو احتفالات النصر.



صحف_ مواقع

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=97476