نافذة على الصحافة

كيف أصبحت شوارع أمريكا مليئة بكارهي الاحتلال الإسرائيلي؟


 تتسع رقعة الحراك الطلابي الرافض للحرب الإسرائيلية المدمرة والدامية على قطاع غزة في عدة جامعات أمريكية، تزامناً مع تصريحات غاضبة قادمة من الاحتلال الإسرائيلي ضد هذا الحراك الطلابي، الذي وصفه مسؤولون إسرائيليون بالمعادي للسامية وطالبوا بالتصدي له.

 

ويثير هذا الحراك الرافض للحرب جدلاً خاصة مع محاولة الولايات المتحدة قمع الأصوات التي تتحدث علنا ضد الممارسات الإسرائيلية، وتعهد الطلبة بمواصلة الاحتجاج حتى توافق الجامعات على الكشف عن أي استثمارات مالية قد تدعم الحرب في غزة وسحبها، والعفو عن الطلاب الذين خضعوا لعقوبات بعد المشاركة في الاحتجاجات.

 

ويتوقع محللون سياسيون، أن هذا الحراك سيغير بوصلة السياسات الخارجية لواشنطن، خاصة وأن المظاهرات والاحتجاجات في الجامعات قد تشير إلى أن الجيل الجديد يرفض سيطرة الداعمين للاحتلال الإسرائيلي على دوائر صنع القرار، وبالتالي سيخسر الاحتلال دعم واستثمار الجامعات على الأقل

 

ومنذ أسابيع؛ لا يزال التوتر مشتعلاً في الجامعات الأميركية التي تشهد مظاهرات متزايدة ضدّ الحرب في قطاع غزة، من لوس أنجلوس إلى نيويورك، مروراً بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، حيث نُظّمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالمياً مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن.

 

ويقول الطلبة المعتصمون، أن ملايين الفلسطينيين ينامون في غزة كلّ ليلة من دون الحصول على الطعام أو المأوى،وقد انطلقت الحركة الاحتجاجية من هذه الجامعة قبل أن تنتشر في أنحاء مختلفة من الولايات الأمريكية، جراء التعبئة القوية جداً التي قام بها طلاب على شبكات التواصل الاجتماعي.

 

وشن السيناتور الأميركي، بيرني ساندرز، هجوماً على نتنياهو، مشدداً على ضرورة عدم الخلط بين "إدانة القتل" في غزة و"معاداة السامية"، وقال: حكومة نتنياهو قتلت 34 ألفا في 6 أشهر ليس معاداة للسامية ولا مناصرة لحركة حماس".

 

ويقول عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الأميركي، نعمان أبوعيسى في تصريح له، إن الاحتلال يخشى من الحراك الطلابي لأقصى الحدود، كما أنه يعي جيداً أن الحركة الاحتجاجية ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا بدأت في الثمانينات من القرن العشرين وانتهت بسقوط نظام الأبارتايد.

 

في حين يرى عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة ولاية موري في كنتاكي، الدكتور إحسان الخطيب، إن الاحتلال الإسرائيلي ينزعج لإنه متخوف من خسارة الدعم الأميركي إذا ازدادت وتيرة الاحتجاجات، مشيرا إلى أن الدعم الأمريكي هو ما يجعل الاحتلال قادرا على تحدي العالم مثل الأمم المتحدة والعدل الدولية والرأي العام العالمي.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=97462