نافذة على الصحافة

إعلام العدو: تعرضنا لإهانة علنية وغير مسبوقة بعد الرد الذي نفّذته إيران


يواجه كيان الاحتلال الصهيوني معضلة "احتواء" الرد الإيراني، أو شنّ هجوم آخر ضدّ إيران والمجازفة بالتصعيد، وذلك بعد أن تعرّض، وللمرة الأولى، لهجوم مباشر من طهران ضدّ جبهته الداخلية، بحسب ما أكده موقع "والاه" الصهيوني . 
 
 ورأى الموقع أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، "تمكّن من وضع الحكومة الصهيونية أمام معضلة وعارض الرد العسكري الصهيوني ضدّ إيران".

وفي مقال للصحافي الصهيوني أمير بوحبوط، رجّح الموقع، أن ينتهي أي تصادم مقبل مع إيران "بسرب من المسيّرات والصواريخ الباليستية"
 
 صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونيةأكدت  أنّ ليلة الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق كانت "مهزلةً استراتيجيةً" بالنسبة للاحتلال.
 
وتحدّثت الصحيفة عن "فشل استراتيجي" مُنيت به "إسرائيل" بعد الرد الإيراني، وذلك نظراً لحقيقة أنّ "إسرائيل استُعبدت لأسبوعين، في إثر توتر يصيب بالشلل، بعد إقدامها على الاغتيال (وفي هذا إشارة إلى الترقب والقلق اللذين سادا في انتظار الرد، بعد التهديدات منذ مطلع هذا الشهر)".
 
وقالت وسائل إعلام الاحتلال إنّ هجوم إيران ليلة 14 نيسان 2024، كان الهجوم الأكثر تركيزاً وتنسيقاً من الذخائر الدقيقة (الصواريخ الموجّهة) في التاريخ الأمني العالمي.
 
وأشارت إلى أنّ الطائرات المسيّرة أُطلقت من مواقع كثيرة ومن مسافة بين 1000 إلى 1500 كلم. 
 
وشكّكت الصحيفة في ما إذا كان باستطاعة الإسرائيليين، أن يقولوا "لماذا تم تنفيذ اغتيال يمكن أن يقود إلى مواجهة أكثر تعقيداً بمليون مرة مما هي عليه في الشمال والجنوب، بينما القصة هناك أيضاً بعيدة من أن تنتهي".
 
وتساءلت الصحيفة ساخرةً: "كيف يُفترض أنّ يقوم القادة، الذين سبق أن أقرّوا عدة مرات خططاً لغزو رفح، والذي لم يحدث بعد، بتهديد طهران؟".
 
وفي إشارة إلى سوء التقدير الإسرائيلي، رأت الصحيفة أنّ المسؤولين الإسرائيليين "نسوا أنّ "إسرائيل" لم تعد تظهر بصورة المهدِّد، وأنّ لديها حكومةً لا تتمتّع بالثقة، وأنّ جيشها أخطأ أكثر من مرة، ولا يعرف كيف يتعافى من ذلك".
 
ويأتي ما كتبته الصحيفة في سياق تعليقات إعلام الاحتلال على الرد الإيراني، التي أبدت خشيةً من "تغيّر قواعد اللعبة في أي مواجهة مع طهران"، حيث تحدّثت عن "التعرّض لإهانة ثقيلة وغير مسبوقة"، إذ إنّ "الردع الإسرائيلي الذي تحطّم في غزة ولبنان، تحطّم في طهران أيضاً".
Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=97376