استشهد 100 فلسطينيي على الأقل وأصيب المئات بجروح جراء مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم بحق الأهالي الذين كانوا ينتظرون وصول المساعدات في دوار النابلسي على شارع الرشيد غرب مدينة غزة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن آلاف الفلسطينيين تجمعوا في الشارع بانتظار الشاحنات التي تحمل المساعدات، وبمجرد وصولها استهدفتهم دبابات الاحتلال بالقذائف والرصاص، ما أدى إلى ارتقاء 100 شهيد على الأقل وإصابة نحو ألف بجروح.
وأكد ناجون من المجزرة أن دبابات الاحتلال استهدفتهم بشكل مباشر بالقذائف والرصاص لدى اقترابهم من الشاحنات التي تحمل المساعدات، فيما تعرض آخرون للقنص وهم يحملون أكياس الطحين التي اختلطت بدمائهم.
ووصلت أعداد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى الشفاء بغزة الذي امتلأ قسم الاستقبال والطوارئ فيه بأعداد المصابين وسط ظروف صعبة وعدم توفر كادر طبي قادر على التعامل مع الأعداد الكبيرة.
وبذلك يتجاوز عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم 146 على قطاع غزة المنكوب 30 ألف شهيد بعد مجزرة دوار النابلسي اليوم.
بدورها أكدت المقاومة الفلسطينية أن ارتكاب العدو الصهيوني للمجزرة الرهيبة في دوار النابلسي على شارع الرشيد في غزة هو دليل على مستوى الإجرام الذي وصل إليه هذا الكيان النازي.
وحملت المقاومة الإدارة الأمريكية والحكومات الغربية التي تدعم الكيان، والمؤسسات الدولية المسؤولية عن مواصلة الكيان لجرائمه بفضل ما توفره له من دعم سياسي ولوجستي وتؤمن له غطاء الإفلات من العقاب.
وقالت المقاومة: إن هذه الجريمة النكراء هي دليل ساطع على حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني ضد شعبنا في غزة وإنه يتعمد قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين أمام العالم أجمع دون رادع بأبشع وسائل القتل التي يمتلكها والتي توفرها له الإدارة الأمريكية.
من جهته أكد المرصد الأوروبي لحقوق الإنسان أن الاحتلال الإسرائيلي يصعد عمليات قتل الفلسطينيين الجوعى على أطراف مدينة غزة لدى انتظارهم الإمدادات الإنسانية بالتزامن مع تصعيد أوامر التهجير.
وأضاف المرصد: إن عمليات القتل الجماعي للمدنيين الجوعى تأتي في وقت تستمر فيه محاولات الاحتلال تفريغ محافظتي غزة وشمالها من السكان الذين بقوا فيهما، عبر إرسال رسائل إليهم أن المساعدات فقط في منطقة المواصي في جنوبي قطاع غزة، وعبر الاستمرار في التجويع واستخدامه كسلاح في الحرب الدامية التي يشنها على القطاع.