كتب الروسي أندريه كوزماك، في صحيفة "إزفيستيا" الروسية، حول رغبة الغرب في تشديد الرقابة على إنفاق أوكرانيا للأموال والأسلحة التي يزودونها بها، من خلال إنشاء منصب مبعوث خاص إلى أوكرانيا.

 

وتبذل الولايات المتحدة وبريطانيا جهوداً لإقناع شركائهما في مجموعة السبع بضرورة إنشاء منصب مبعوث خاص إلى أوكرانيا، وذلك وفقاً لما صرح به رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين.

 

وحسب الخبير بنادي فالداي الروسي للمناقشة، والباحث في المدرسة العليا للاقتصاد دميتري سوسلوف، فإن مراقبة النخب وتنسيق المساعدة الخارجية هما الهدفان الرئيسيان لهذا التعيين، وفي هذا الصدد قال سوسلوف: "المهمة رقم واحد هي تنسيق السياسة الغربية على خلفية الشلل السياسي في الولايات المتحدة، إذا جاء ترامب إلى البيت الأبيض، فسوف يتغير الكثير، بما في ذلك علاقات واشنطن مع حلفائها الأوروبيين وأوكرانيا، وليس من قبيل الصدفة مناقشة أن تتولى منظمة حلف شمال الأطلسي، وليس الولايات المتحدة، تنسيق المساعدة لكييف؛ المهمة الثانية هي التنسيق بين النخب، ففي أوكرانيا، يتزايد الاستياء من زيلينسكي، ويبرز عدم الاستقرار السياسي الداخلي، هناك حاجة إلى شخص يمكنه أخذ الأمور على عاتقه وعدم السماح للنخب بالإفلات من النفوذ الغربي".

 

لكن، كما لاحظ ناريشكين، هذا كله لم يعد كافياً في الآونة الأخيرة، لقد أدى النظام الذي يحكم العلاقات بين النخبة في أوكرانيا، منذ التسعينيات، إلى لفظ أكثر من مسؤول غربي جاء لمحاربة الفساد، وفي جميع الحالات الأخرى، أصبح المسؤول الأجنبي جزءاً من هذا النظام، كما حدث مع العديد من المسؤولين الأوروبيين الذين تمت دعوتهم للعمل من قبل حكومة ما بعد الميدان.