نافذة على الصحافة

ما هي تفاصيل "مقترح باريس" لوقف العدوان على غزة؟



قالت صحيفة رأي اليوم اللندنية إن المقاومة الفلسطينية سلمت ردها على ورقة الإطار التي أعدت في باريس وسلمت لحركة حماس عبر الوسطاء لتعطي جواباً عليها.


وبحسب الصحيفة فإن الورقة تمت صياغتها بحضور رئيس "الموساد" الإسرائيلي "ديفيد برنياع"، وهو ما يدلل أن إسرائيل مشاركة بصياغة الاطار، وتم تسليمها لحماس، التي بدورها أخذت الورقة لمناقشتها مع باقي الفصائل الفلسطينية.


وبحسب مقال رأي نشرته الصحيفة فإن "المقترح" هو بمثابة خطوط عريضة وهامة لصفقة تفاهم جوهرها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مع هدنة طويلة نسبيا.


وأوضحت الصحيفة أن الورقة تناولت مراحلاً ثلاث أولها أن تتضمن وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 45 يوما، يتم خلالها إطلاق سراح دفعة من الأسرى الإسرائيليين"35 أسيراً بحسب الورقة"، من الجرحى والمجندات، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وفي المرحلة الثانية سيتم إطلاق سراح أسرى إسرائيليين من الجنود والرجال دون تحديد مدة الهدنة أو عدد الاسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل، فيما سيتم تبادل جثامين مقابل أسرى دون تحديد العدد أو المدة الزمنية للهدنة.
كما تضمنت الوثيقة أو المقترح بنداً يتعلق بتسهيل إدخال المساعدات ومواد الإغاثة عبر المعابر خلال المراحل الثلاث.


وأوردت الصحيفة رد المقاومة في مقالها قائلة إن الرد استغرق وقتاً للمشاورات بين حماس والفصائل الفلسطينية، واختارت المقاومة بدلاً من الرد “بنعم أو لا” أ تملأ فراغات اتفاق إطار بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني في غزة ويحافظ على مكتسبات المقاومة وفق صيغة طنعم ولكن".


وقالت الصحيفة إن رد المقاومة تضمن ثوابتاً مهمة أولها: انسحاب "الجيش الإسرائيلي" من قطاع غزة، ورفع الحصار وفتح المعابر لدخول المساعدات الاغاثية، وإعادة الاعمار والسماح بإدخال بيوت مسبقة الصنع لإيواء السكان بشكل عاجل الى حين إعادة الاعمار، ووقف اطلاق النار الشامل ونهاية العدوان.


ونقلت الصحيفة تعليقات أعقبت رد الفصائل الفلسطينية قائلة إن المرحلة الأولى ستمر وفق صيغة باريس كاملة دون أي تعديل "هدنة 45 يوما وتبادل أسرى بعد الاتفاق على عدد من سيفرج عنهم من السجون الإسرائيلية بالإضافة الى دخول المساعدات والمواد الإغاثية عبر المعابر، ومن المفترض أن يبدأ تنفيذ مطالب المقاومة في المرحلة الثانية والثالثة، مع ضمان الأطراف الضامنة للاتفاق، والتي ستعمل على ضمان ايفاء إسرائيل بالتزاماتها بالمرحلتين بعد الهدنة، مضيفة أن فكرة الضمانات متعددة الأطراف مع الأمم المتحدة فكرة خلاقة، وتضفي شرعية إقليمية ودولية على الاتفاق، ولكنها لا تمنع إسرائيل من النكوص عنه في لحظة ما، إذا ما وقفت هي والولايات المتحدة في كفة وباقي الأطراف الضامنين في الكفة الأخرى.


وختمت الصحيفة بالقول إن واشنطن ستعمل على ضمان مرور المقترح الباريسي عند الجانب الإسرائيلي، وهذه مهمة موكلة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هدف القضاء على حماس أصبح من الماضي.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=97193