نافذة على الصحافة

"إسرائيل" المنبوذة.. عمليات فاشلة ومصير مجهول


كتب ألكسندر ستافير في مقال نشرته صحيفة فوينيه أوبزرينيه الروسية عن تعري صورة إسرائيل الحقيقية في العالم، وحرب الإبادة التي تشنها ضد الفلسطينيين محكومة بالفشل، وقال:


هل لاحظتم كيف تستقبل إسرائيل بصمت، ومن دون مقالات ومقابلات مع أبطال الانتصارات الكبيرة والصغيرة، حصاد الأشهر الأربعة الأولى من الحرب الخاطفة التي وعد بها رئيس الوزراء نتنياهو في 7 تشرين الأول العام الماضي؟ هل تتذكرون كيف اندهش العالم كله تقريباً من تصريحاته؟

ماذا لدينا اليوم؟ ما نتائج حرب أحدث جيش في العالم ضد ما يسميهم (إرهابيين) مسلحين ببنادق كلاشينكوف وصواريخ مصنوعة من أنابيب المياه؟ في العالم، كان يُنظر إلى "دولة إسرائيل" دائمًا كـ"دولة يهودية"، "دولة شعب ضحية الإبادة الجماعية، ضحية المحرقة".

وتابع الكاتب: للأسف، في رأيي، مع سياساتها الغبية وحتى الإجرامية، وخاصة حربها لإبادة الفلسطينيين في قطاع غزة، أصبحت "إسرائيل دولة جلادة" في نظر عدد كبير من سكان العالم. ومن المؤسف أن غباء "الدولة اليهودية" سوف يعود ليطارد اليهود في جميع أنحاء العالم. حتى أولئك الذين لا علاقة لهم بإسرائيل.

وثمة أوقات صعبة للغاية قادمة لـ"الدولة اليهودية" نفسها. إذا نظرت إلى خريطة العالم السياسية اليوم، ترى أن "هذا البلد" محاط بالأعداء من كل جانب، ما عدا البحر. وما إذا كان هذا "البلد" سيكون قادراً على البقاء في هذا الوضع أو يختفي في المستقبل القريب لا يزال غير واضح بالنسبة لي. فإسرائيل جسم غريب في الشرق الأوسط. "دولة" منبوذة.

وأضاف الكاتب: الحرب لا تنتهي دائماً بالنصر. خاصة الحرب التي تهدف إلى تدمير شعب بأكمله في منطقة ما. لن تتمكن إسرائيل من استعادة صورتها ولو جزئياً. لقد تم تنفيذ عدد كبير جداً من العمليات الفاشلة، وتراكم كم كبير من الكراهية على كلا الجانبين... وبطبيعة الحال، تبحث تل أبيب عن سبل للخروج من هذه الحرب. نتنياهو يبحث عن سبل للحفاظ على السلطة. ودون مفاوضات مع حماس، لا يمكن فعل أي شيء هنا. 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=97190