قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن مسؤولين في كيان الاحتلال الإسرائيلي وآخرين أمريكيين قالوا إن كيان الاحتلال يضغط سراً على الولايات المتحدة والأمم المتحدة من أجل إصلاح وكالة الأونروا وإلغائها عقب إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ تشرين الأول الماضي.

وبحسب معلومات وردت للصحيفة أضافت أن وفد من كيان الاحتلال سافر إلى واشنطن ليلتقوا بكبار المسؤولين في البيت الأبيض، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وذلك لمناقشة مستقبل وكالة الأونروا، التي زعم كيان الاحتلال بأن عدد من موظفيها كان لهم دور في عملية طوفان الأقصى.

ووفقا للصحيفة الأمريكية فإن الوفد الإسرائيلي، أبلغ المسؤولين الأمركيين والأممين أن كيان الاحتلال يريد ضمان إجراء تحقيق شامل حول أعضاء الوكالة مشدداً على أن الكيان يريد أن تخضع الوكالة لإصلاح عميق، وإما أن تُلغى كلياً.

وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين متفقون مع كيان الاحتلال على أن الوكالة يجب أن تخضع لإصلاح، وأنه ليس هناك الآن بديل لإيصال المساعدات إلى غزة.

وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، قال في وقت سابق أمس الاثنين عبر حسابه على منصة "إكس" إن ما يقرب من 100 ألف شخص باتوا بين شهيد وجريح ومفقود في قطاع غزة الذي تعتدي عليه إسرائيل منذ 7 تشرين الأول الماضي، كما أن أكثر من 80% من سكان القطاع تعرضوا للنزوح. وأشار إلى أن 17 ألف طفل في غزة باتوا بلا راع يحميهم أو افترقوا عن أسرهم.

في السياق أعلن غوتيريش أنه تم تعيين مجموعة مستقلة لإجراء مراجعة لعمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تقودها كاثرين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، وذلك بلتقييم ما إذا كانت الأونروا تفعل كل ما بوسعها لضمان حيادها والاستجابة لادعاءات ارتكاب انتهاكات خطيرة عند حدوثها". وأوضح البيان أن "السيدة كاثرين كولونا ستعمل بالتعاون مع 3 منظمات بحثية في السويد والنرويج والدنمارك".

ووفقا لتقرير الصحيفة فإن على اللجنة أن تجتمع في منتصف الشهر الجاري لتقدم تقريرها للأمين العام للأمم المتحدة نهاية اذار المقبل.

وقال غوتيرش إن "سكان غزة يعيشون إحدى أكبر الأزمات الإنسانية وأكثرها تعقيداً في العالم".