أفاد فاتسلاف كلاوس رئيس جمهورية التشيك الأسبق (2003 - 2013)، بأن الولايات المتحدة وبريطانيا تقفان وراء إشعال فتيل الصراع في أوكرانيا، ويعود ذلك إلى 4 نيسان 2008 في قمة حلف "الناتو" التي عُقدت بالعاصمة الرومانية بوخارست، حيث وعدتا كييف بقبول عضويتها في الحلف، مؤكداً أنه كان بالإمكان تجنب هذا الصراع برمته.

 

وحسب صحيفة"Mysl Polska"  البولندية، ألقى كلاوس كلمته بهذا الخصوص في 15 كانون الثاني الجاري على هامش منتدى دافوس بسويسرا، لكن وسائل الإعلام الرائدة في العالم "لم تلاحظ" هذا الخطاب، لأنه انحرف "بجنون" عن دعاية الغرب المناهضة لروسيا، وهذا ما دفع كلاوس نفسه لنشر نص الخطاب لاحقاً على موقعه على الإنترنت.

 

وقال كلاوس في خطابه: "بدأت هذه الحرب في 4 نيسان عام 2008، في ذلك اليوم، تم في قمة الناتو في بوخارست اتخاذ القرار بقبول أوكرانيا وجورجيا في عضوية الحلف، لقد كنت حاضراً في ذلك الحدث، وجلست هناك وأدركت أن ما حدث كان خطأً مأساوياً، حاولت أن أعترض على ذلك القرار الذي تم تمريره من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، وهو ما يتعارض مع موقف غالبية الدول المشاركة وكان يتعارض مع مواقف ألمانيا وفرنسا".

 

ولفت كلاوس إلى أن سفير الولايات المتحدة في موسكو آنذاك، ويليام بيرنز، حذر قيادة بلاده من أن مثل هذه الخطوة ستتجاوز جميع "الخطوط الحمراء" بالنسبة لروسيا.

 

وعبر كلاوس عن قناعته بأن هدف روسيا الرئيسي هو منع أوكرانيا من الانضمام إلى "الناتو"، وليس "احتلالها"، ولهذا السبب دخل الجيش الروسي بوحدات محدودة فقط إلى هناك.

وأضاف كلاوس: "كان من الممكن، بل وكان يجب تجنب الصراع الأوكراني برمته، وعلينا أن نعترف بأننا - بقية العالم - قد فشلنا".

 

وكان نائب رئيس البرلمان السلوفاكي لوبوس بلاخا قد أوضح في وقت سابق، أن الصراع في أوكرانيا لم يكن ليحدث لو لم تحاول واشنطن مع "الناتو" الوصول إلى حدود روسيا.

 

وأكد الرئيس فلاديمير بوتين، يوم الجمعة 26 كانون الثاني الجاري، أن الغرب خدع روسيا "عشر مرات متتالية" بشأن مسألة عدم توسع "الناتو"، مشيراً إلى أن الحرب في دونباس بدأتها الدول الغربية وأوكرانيا في عام 2014، مما لم يترك لروسيا أي خيار سوى شن العملية العسكرية الخاصة.