نافذة على الصحافة

"إسرائيل" تقتل مستوطنيها دون قصد!


عدوان إسرائيلي متواصل على قطاع غزة المحاصر تجاوز يومه السبعين، ومع تزايد أعداد الشهداء الفلسطينيين يومياً وكل ساعة، فإن المقاومة الفلسطينية لا تزال تلحق هزائم نفسية ومعنوية وكذلك مادية بالعدو.. صحيفة الأخبار اللبنانية أوردت أن جيش الكيان أعلن مقتل جنديّين في اشتباكات في شمال قطاع غزة وجنوبه، أحدهما قائد دبابة. وبذلك، ارتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى إلى 450، بحسب الإعلان الرسمي، منذ 7 تشرين الأول، كما أعلن أنه استعاد 3 جثث لقتلى، اثنان منهم جنديان، قبل أن يتبيّن أن الجثث المُستعادة ليست سوى لأسرى إسرائيليين، قتلهم جيش العدو "عن غير قصد".


وقالت الصحيفة إن إعلاناً للجيش الصهيوني أورد أنه "خلال القتال في الشجاعية، حدّد الجيش الإسرائيلي عن غير قصد ثلاثة رهائن إسرائيليين باعتبارهم تهديداً ونتيجة لذلك أطلق النار عليهم، فقُتلوا"، وأضاف أن "المحتجزين الذين قتلتهم قواتنا في غزة، حاولوا الهرب وقواتنا ظنّت أنهم من المسلحين".. لكنّ الكاتب والصحافي الإسرائيلي يوسي ميلمان كشف أن "المختطفين الثلاثة هربوا من موقع إطلاق نار في الشجاعية، وتمّ إطلاق النار عليهم عن طريق الخطأ من قبل قوات الجيش الإسرائيلي". ورأى ميلمان أنه "بهذه الوتيرة التي تتلكّأ فيها حكومة نتنياهو - غالانت - غانتس، ولا تبادر إلى هدنة وصفقة تبادل، فإن جميع المختطفين سيعودون في النهاية جثثاً".

وأضافت الصحيفة: علّق "كابينت الحرب" بني غانتس بدوره على ما وصفها بـ"المأساة"، معتبراً أن "شعب إسرائيل بأكمله يبكي معكم (عائلات الأسرى المقتولين)"، مضيفاً أن "مسؤوليّتنا هي كسب الحرب، وجزء من هذا النصر سيكون إعادة المختطفين إلى ديارهم". أما نتنياهو، فعلّق على الحادثة بأن "مقتل المحتجزين الثلاثة مأساة فوق الاحتمال، وإسرائيل بأكملها في حداد هذا المساء". وفي سياق متصل كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليمينية المقرّبة من نتنياهو عن "ضغوط دولية ضخمة تمارسها تل أبيب على كل من القاهرة والدوحة". وقالت الصحيفة إن "الولايات المتحدة تساعد في إعادة اثنين من كبار الوسطاء في العالم العربي، مصر وقطر، إلى طاولة المفاوضات، مع خطّ أحمر معروض في مجلس الوزراء الإسرائيلي، وهو أن أي اتفاق يتضمّن المطالبة بوقف كامل للقتال في غزة، لن يتمّ قبوله".
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=96705