يُظهر عدد متزايد من قادة الأعمال الأمريكيين دعمهم للحاكمة السابقة لولاية كارولينا الجنوبية نيكي هايلي (51 عاماً) لتكون مرشحة الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

 

وقال رئيس مجلس إدارة مصرف "جي بي مورغان" جايمي ديمون، الذي يُعدّ أحد أقوى الرؤساء التنفيذيين في الولايات المتحدة: "حتى لو أنكم ديمقراطيون ليبراليون، فأنا أحضكم على مساعدة نيكي هايلي أيضاً.. اذهبوا إلى خيار على الجانب الجمهوري يكون أفضل من ترامب".

 

وعلى مدى شهر تشرين الثاني الماضي، زاد عدد روّاد الأعمال ورؤساء الشركات الذين يدعمون هايلي، السفيرة السابقة لدى الامم المتحدة في عهد ترامب، أو يدافعون عنها، ومن بين هؤلاء تشارلز كوش، وهو أحد كبار المانحين في تاريخ السياسة الأمريكية وكذلك الملياردير ستانلي دراكنميلر، الأمر الذي عزز مكانتها في استطلاعات الرأي.

 

ويرى الأستاذ في العلوم السياسية بجامعة روتشستر ديفيد بريمو، أن هايلي كانت "مثيرة للإعجاب في المناظرات"، لافتاً إلى أن "قادة الأعمال يشعرون بالقلق إزاء احتمال عدم الاستقرار الذي قد ينجم عن ولاية جديدة لترامب".

 

وقال الأستاذ في جامعة ديلاوير دانيال كيندرمان: "يبدو أنها ستلتزم بالحدود أكثر بكثير من غيرها"، مضيفاً: "أعتقد أنه أمر يقدره قادة الأعمال بشكل عام، فهم لا يحبون عندما يسود الجنون".

 

ومن جانبها، تدعو هايلي إلى خفض الضرائب والعودة التدريجية إلى الميزانيات المتوازنة ورفع الحدّ الأدنى لسن التقاعد.

 

وفي السياق ذاته، رأى مدير دراسات السياسة الاقتصادية في معهد "أميريكان إنتربرايز" مايكل ستراين أن هايلي "ملتزمة بالانضباط المالي وضبط الأوضاع المالية، وهي قلقة بشأن الدين الوطني".

 

وتابع ستراين: "هذه وجهة نظر سياسية تقليدية للحزب الجمهوري"، مبيناً: "لديها خبرة كحاكمة ولاية ويُنظر إليها بشكل عام على أنها صديقة للأعمال.. إنها تعرف كيفية التعامل مع قادة الأعمال".

 

وكشف استطلاع رأي جديد أجراه معهد "هاريس" فرصة تفوق لهايلي على ترامب لمواجهة الرئيس جو بايدن، خصوصاً وأن الرئيس الجمهوري السابق يواجه محاكمات متعددة بتهم شتى.