أفاد سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية لتتبع جرائم نظام كييف روديون ميروشنيك أن المفاوضات لن تكون مع الدُمى في أوكرانيا، وإنما مع أسيادهم الغربيين، وأن الظروف لبدء المفاوضات مع روسيا ستكون مُهيأة "عندما تخمد حماسة الرعاة" و"تهدأ الطموحات السياسية".

 

وأشار ميروشنيك أن الصراع الأوكراني سوف ينتهي بالتفاوض مع الغربيين أسياد الدُمى في أوكرانيا مشيراً إلى ثقته في ذلك، موضحاً أنه: "ستكون هناك مفاوضات بالتأكيد، وكل الاشتباكات ستنتهي بالتأكيد بالمفاوضات.. ولكن المفاوضات بالطبع لن تكون مع هؤلاء الدُمى".

 

وقال ميروشنيك في تصريح تلفزيوني: "من الواضح أنه ينبغي إجراء المفاوضات مع الأشخاص الذين يعترفون هم أنفسهم بأن بوريس جونسون، الذي كان رئيس وزراء بريطانيا آنذاك، جاء (إلى كييف في عام 2022) وقال (إننا) "لن نتفق على أي شيء".

 

وأضاف ميروشنيك متسائلاً: "هل تعتقدون حقا أنّه يمكنكم التفاوض معهم على شيء ما؟ حتى الآن لم يُبدِ الغرب أي رغبة في التفاوض، كما لم يعلنوا بعد أنهم مستعدون للجلوس إلى طاولة المفاوضات".

 

ويرى ميروشنيك أن الظروف لبدء المفاوضات ستكون ناضجة "عندما تخمد حماسة الرعاة، وعندما تهدأ الطموحات السياسية، وعندما يفهم الشعب الأوكراني في نهاية المطاف أن الحكومة الموجودة في أوكرانيا اليوم ليست حكومة أوكرانية".

 

وتابع ميروشنيك: "كل شيء يؤدي إلى السلام بالتأكيد، وكل شيء سينتهي بالتأكيد، ولكن لسوء الحظ، في الوقت الحالي كل شيء سوف يسير بطريقة دموية، لقد وصلنا، في الوقت الحالي إلى هذه الذروة، وسوف نحرر أراضي أوكرانيا"، مبيناً: "لأنني حتى الآن لا أرى أي إمكانية للتعايش مع هذا النظام، ولسوء الحظ، أي نفوذ مستمر للنظام العميل في هذه المنطقة يضمن أن الحرب ستعود إلى وطننا قريباً جداً."  يقول ميروشنيك.

 

وأوضح ميروشنيك أنه خلال المفاوضات بشأن دونباس التي جرت على مدى عدة سنوات في مينسك، تجنب ممثلو أوكرانيا عمداً حل القضايا، مضيفاً: "لقد كانوا ببساطة يماطلون لربح الوقت ويستعملون الألفاظ النابية بشكل صريح".