بطل من سورية

بطل حمص


الإعلام تايم - نوار هيفا

الشهيد عامر أحمد ابراهيم، أصغر أفراد أسرته والمثل الأكبر في التضحية. عامر أو "أبو رسول بطل حمص الأسدية" كما سماه رفاق السلاح. خاض معارك كثيرة في مناطق مختلفة مع الجيش العربي السوري، كمدافع مدني، فشارك في معارك إدلب وريفها وحلب والرقة ومناطق من ريف دير الزور ودمشق وريفها، إلا أن معاركه الأكبر كانت في مسقط رأسه ومدينة قلبه "حمص الصامدة".

في منطقة الخالدية وجورة الشياح التي تعرض فيها لحصار دام شهور مع رفاق له، حدثنا أحدهم عن معاناتهم والبطولات التي قدموها فقال "حوصرنا في الجامع في قلب جورة الشياح، استمر الحصار لأيام دون طعام أو شراب، مع نقص في

الذخيرة، فأخذ عامر حينها سترة لأحد الإرهابين القتلى كتب عليها لواء التوحيد الاسلامي وتسلل بين الإرهابين، حتى حصل لنا على عتاد وذخيرة وطعام كان كافياً حتى انتهاء الحصار، كانت عملية بطولية نفذها عامر قضى فيها على عدد من الإرهابين وساعدنا في فك الحصار".
وبعد مشاركته مع الجيش السوري في المليحة وجوبر ودير العصافير وعين ترما في ريف دمشق كانت معركة القصير الفاصل في حياة عامر حسب أحد رفاق السلاح ممن كان معه  "فبعد انتهاء عملية تحرير القصير، كلف عامر مع مجموعة من رفاقه بنصب كمين في منطقة حسياء لرصد من فر من الارهابين، إثر ضربات الجيش الموجعة في حمص وريفها، كعادته كان عامر في المقدمة عندما بدأت المواجهة مع الإرهابين، فأوصى صديقه برصد أعداد من يسقط من الإرهابين بطلقات رشاشه.
دار اشتباك، استمر متواصلاً لساعات، انتهت بإنجاز المهمة بنجاح. أعلن الرفاق نصرهم، رفعوا علم سورية، اقترب عامر ليتأكد من أعداد القتلى، فتلقى رصاصة من إرهابي كان لا يزال على قيد الحياة أدت إلى استشهاده. في اللحظة التي اقتربت منه "يقول زميل له" أخبره بأن عدد القتلى تجاوز السبعين إرهابي، لكن كان عامر قد فارق الحياة.
كانت أخر كلمات عامر "اذكروني في ساعة النصر في العرس الشعبي، موصياً والدته بأن يكون يوم التشيع عرسه على أجمل عروس سوريا المنتصرة".
يذكر أن الشهيد من مواليد 25\6\1986 من مدينة حمص استشهد في حسياء بريف حمص بتاريخ 8\6\2013 الشهيد عازب وله تسع أخوة.

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=53&id=9657