اقتصاد وأسواق

طوفان الأقصى يصيب اقتصاد الكيان الإسرائيلي بالعجز


منذ اليوم الأول لمعركة “طوفان الأقصى” تعرض الاقتصاد الإسرائيلي لهزة عنيفة واستنزاف متواصل، وخسائر مباشرة وغير مباشرة قُدّرت بمليارات الدولارات، الأمر الذي دفع الإدارة الأمريكية لتقديم مساعدات مالية عاجلة لحليفتها.

ووفقاً لتقديرات بنك الاستثمار الإسرائيلي “ميتاف”، فإن تكلفة هذ الحرب ستصل لضعف تكلفة حرب لبنان الثانية عام 2006، متجاوزة 70 مليار شيكل، وهو ما يمثّل نحو 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي.


ويشير البنك إلى أن تكلفة الحرب ستشمل تعويض المتضررين بقيمة 17 مليار شيكل، وخسارة عائدات الضرائب بقيمة 31 مليار شيكل، وخسارة إيرادات الدولة القائمة على الضرائب بحوالي 28 مليار شيكل.


واليوم عدّلت وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيفات الائتمانية، نظرتها المستقبلية للاقتصاد الإسرائيلي من “مستقرة” إلى “سلبية”، بسبب ارتفاع حدة المخاطر نتيجة الحرب على غزة.

وتوقعت الوكالة انكماش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 5% في الربع الأخير من العام الجاري على أساس فصلي، وسط اضطرابات تتعلق بالأمن وانخفاض النشاط التجاري.

ويأتي هذا التصنيف بعد أن سجل سعر صرف الشيكل الإسرائيلي، أطول سلسلة خسائر منذ 39 عاماً أمام الدولار، مع تراجعه للجلسة الثانية عشرة على التوالي، في ختام جلسة الاثنين الماضي.

ووفق لتحليل أجرته “وكالة بلومبيرغ” الأميركية، فإنّ تراجع الشيكل قد يستمر لفترة أطول مع غياب أي حلول للحرب الإسرائيلية على غزة، الأمر الذي دفع البنوك الإسرائيلية لضخ حوالي 30 مليار دولار من أجل استعادة عافية الاقتصاد.

وواصلت العملة والسندات الإسرائيلية انخفاضاتها حتى بعدما أن أبقى بنك إسرائيل سعر الفائدة دون تغيير، مع قلق المستثمرين من احتمال تصاعد الحرب وضرب الاقتصاد بشكل أكبر.

ومنذ انطلاق “طوفان الأقصى” تواجه إسرائيل مخاطر التراجع في سعر صرف العملة المحلية التي تهدد بالمزيد من هروب المستثمرين من أسواق المال، وسط التضخم المرتفع الذي يهدد الحياة المعيشية للمواطنين وخسائر الشركات المتعطلة عن العمل.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=8&id=96183