دخل المهاجم البرازيلي نيمار التاريخ بعد تحطيمه الرقم القياسي للأسطورة الراحل بيليه كأفضل هداف في تاريخ المنتخب البرازيلي لكرة القدم رافعاً رصيده إلى 79 هدفاً، بعد تسجيله هدفين في الشوط الثاني خلال الفوز الكبير ﻟ "السيليساو" على ضيفه منتخب بوليفيا بنتيجة (5-1) فجر يوم أمس السبت في مدينة بيليم، وذلك في المرحلة الافتتاحية من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

 

وكان نيمار (31 عاماً) قد دخل مباراة أمس مشاركاً بيليه صدارة هدافي البرازيل ﺑ 77 هدفاً، حيث عادل رقم بيليه خلال كأس العالم قطر 2022، عندما سجل هدف التعادل للبرازيل أمام كرواتيا في مباراة ربع النهائي.

 

وقال نيمار: "أنا سعيد جداً ولا أجد الكلمات، لم أتوقع أبداً بلوغ هذا الرقم القياسي، بدءاً من هذه اللحظة، أريد القول أن تحطيم الرقم لا يعني أني أفضل (من بيليه) أو من أي لاعب آخر في المنتخب".

 

وأضاف نيمار: "أريد دوماً كتابة اسمي في تاريخ كرة القدم البرازيلية، واليوم هذا ما فعلته".

 

وكان بيليه الذي توفي في كانون الأول عام 2022 عن 82 عاماً، قد سجل 77 هدفاً مع البرازيل في 92 مباراة بين عامي 1957 و1971، بحسب أرقام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

 

وأتيحت لنيمار فرصة ذهبية لفض هذه الشراكة في الدقيقة 17 عندما حصلت البرازيل على ركلة جزاء، لكن الحارس البوليفي غييرمو فيسكارا تمكن من صدّها ليحافظ على التعادل، إلا أن البرازيل تقدّمت بعدها بسبع دقائق عبر رودريغو الذي تابع تسديدة لرافينيا صدّها الحارس، ليضاعف "راقصي السامبا" النتيجة في بداية الشوط الثاني من تسديدة لرافينيا في الدقيقة 48، قبل أن يضيف رودريغو بعدها بخمس دقائق هدفه الثاني والثالث للبرازيل بعد تمريرة من نيمار في الدقيقة 53 من عمر المباراة.

 

وأتت اللحظة التي دخل فيها نيمار التاريخ في الدقيقة 61، بعدما استفاد من كرة طائشة في منطقة الجزاء، ليحرز هدفه الـ 78 في مباراته الدولية الـ 125 مع "السيليساو".

 

وقلّصت بوليفيا الفارق عبر فيكتور أبريغو من تسديدة فوية في الدقيقة 78.

 

وعاد نيمار ليختتم مهرجان أهداف المنتخب البرازيلي في شباك نظيره البوليفي معزّزاً رقمه القياسي الجديد بهدف ثاني له وخامس لمنتخبه إثر تمريرة من رافينيا في الدقيقة (90+3).

 

وخاض نيمار المباراة بعدما أقرّ الخميس الماضي أنه ليس في أفضل حالاته البدنية، حيث صرح قائلاً: "لست جاهزاً 100% بدنياً، لكن الرأس والجسد بحالة جيدة".

 

وتابع نيمار: "ليست المرّة الأولى التي استدعى فيها الى تشكيلة المنتخب وأكون بحالة مماثلة، في سنوات ماضية وصلت بحالة مشابهة ولعبت 90 دقيقة، مهما كانت فترة الغياب نعرف كيف نمارس كرة القدم، إنها مثل ركوب الدراجة".