نافذة على الصحافة

دير الزور في قلب المعارك


لا تزال المعارك مستمرة في دير الزور، ورغم التعزيزات التي استقدمتها ميليشيا "قسد" المدعومة من الاحتلال الأمريكي فإنها فشلت في إحراز تقدّم كبير.
 
 
وقال أيهم مرعي في مقال نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية إن اشتباكات عنيفة دارت ليل الاثنين - الثلاثاء امتدّت حتى الفجر، وسط استماتة من عناصر "قسد" لإحراز تقدّم في معقل مقاتلي العشائر في بلدة ذيبان، إلّا أن محاولات "قسد" اقتحام البلدة باءت بالفشل، في ظلّ وصول تعزيزات إلى العشائر من قرى وبلدات الخطّ الشرقي القريب من الحدود العراقية، ودارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين في قرى الكبر والهرموشية في ريف دير الزور الغربي، وصولاً إلى بلدة الحصان في الريف الشمالي، في محاولة من أبناء العشائر تخفيف الضغط على جبهة ذيبان. 
 
 
وتابع مرعي: الظاهر أن "قسد" تريد السيطرة على ذيبان تحديداً لقناعتها بأن سقوط البلدة سيعني انهياراً سريعاً لبقية قرى الريف الشرقي وبلداته. ولذلك، فهي استقدمت تعزيزات عسكرية غير مسبوقة إلى المنطقة، توازياً مع إغلاقها الطريق من مدخل مدينة الحسكة الجنوبي (البانوراما) وصولاً إلى المعامل وبلدة البصيرة على امتداد يُجاوز 130 كيلومتراً، لمنع وصول أيّ تعزيزات إلى مقاتلي العشائر من محافظات الحسكة والرقة. وأصدرت "قسد" بياناً رسمياً اعتبرت فيها أنها "لا تقاتل أبناء العشائر، إنّما مجرمين وإرهابيين". 
 
 
وأضاف مرعي: تفيد مصادر عشائرية أنه "رغم عدم وجود توازن في ميزان القوة بين مقاتلي العشائر ومسلحي قسد، إلّا أنه تمّ صدّ ثلاث محاولات عنيفة لاقتحام بلدة ذيبان"، مشيرة إلى أن "الضغط الناري الكبير الذي تعمّدت قسد استخدامه في معارك فجر الثلاثاء، أدى إلى دخول قواتها إلى بلدة الحوايج"، نافيةً "سيطرة قسد على بلدة الشحيل، على رغم تمركز قواتها في مدخل البلدة"، معتبرة أن "خطاب قسد العدائي ضدّ أبناء العشائر، واتّهامها إياهم بالإرهاب واللصوصية، والإساءة في بياناتها إلى شيخ مشايخ العكيدات، تدفع المقاتلين إلى التجمع بأعداد أكبر لصدّ هجماتها".
Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=95507