الحدث السياسي

المقداد.. الإرهاب في العراق دليل على غباء الفاشلين


الإعلام تايم
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن سياسات الغرب ومسؤوليه انفضحت على نحو لا سابق له خلال الأزمة في سورية. وأن الإرهاب في العراق الآن دليل على بؤس وغباء هؤلاء الفاشلين الذين سببوا كوارث لبلدانهم أو لبلدان أخرى، مشيراً إلى أن سورية منذ اليوم الأول قالت "إن الإرهاب فيها سيخرج إلى المنطقة والعالم إلا أن حقدهم أعماهم عن رؤية الحقيقة.
وقال المقداد في مقال نشرته صحيفة (البناء اللبنانية) في عددها الصادر اليوم السبت 14 حزيران/يونيو.. "إنه بعد أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة تعاقد العالم كله على أولوية مكافحة الإرهاب إلا أننا وجدنا بعض حكام دول الغرب ووزراء خارجيتها يدعمون المجموعات الإرهابية المسلحة منذ اليوم الأول لبدء الأزمة في سورية ويبررون ذلك بمقولات هزت منظومة المفاهيم العالمية.. فالقتلة في سورية أصبحوا "معارضة مسلحة" والإرهابيون في سورية "ملائكة" تجب تلبية مطالبهم وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم وعدم محاربتهم.
ولفت المقداد إن الغربيين وفي مقدمتهم الإدارات الأميركية المتعاقبة تصوروا أنهم وجدوا السلاح الذي يغيرون من خلاله أنظمة الدول السياسية والاقتصادية والاجتماعية ألا وهو "الثورات الملونة" وذات الأسماء البراقة التي تطلقها الخارجية الأميركية مثل "الربيع العربي"، مؤكداً أن "المسؤولين الغربيين دافعوا عن أمور لا يمكن الدفاع عنها مستغلين بذلك أجهزة إعلام خضعت تماماً لإرادة مموليها وأجهزة استخبارات دول تعطي التعليمات وما على الإعلام إلا التنفيذ بدقة ومهنية".
وأضاف المقداد "إن وزراء خارجية الدول الغربية التي استهدفت سورية ارتكبوا جريمتين.. الأولى في حق الشعب السوري عندما تمادوا في تمويل وتسليح وإيواء وتدريب هوءلاء القتلة الذين حاولوا سفك دماء السوريين وتدمير حضارتهم وثقافتهم وبناهم التحتية واقتصادهم أما الجريمة الثانية فهي في حق شعوبهم إذ ظن هؤلاء خطأ أن الأمر لن يطول في سورية وما هي إلا بضعة أيام أو أسابيع أو أشهر قليلة في أسوأ الأحوال ويكلل الغرب نفسه بتاج "تغيير النظام في سورية".
وأوضح المقداد في ختام مقاله "أن القيادة في سورية لم تأت نتيجة أوامر خارجية بل نتيجة إرادة الشعب السوري وهو المصدر الوحيد الذي يحق له أن يقرر مصير قيادته وإن سورية التي تتابع شرف التصدي للإرهاب نيابة عن جميع شرفاء العرب والعالم"... ومنظر كيري وهيغ وفابيوس فهو ليس مضحكاً فحسب بل إن هؤلاء الذين لم يؤمنوا بحق الشعب السوري في اختيار قيادته من خلال انتخابات نزيهة وعادلة تمت وفق أفضل المعايير الدولية جعلوا من أنفسهم مهزلة بل أصبحوا هم المهزلة".
صحيفة البناء اللبنانية

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=9524