كتب يفغيني بوزنياكوف وأليونا زادوروجنايا، في صحيفة "فزغلياد" الروسية حول أهمية انضمام جمهورية مصر العربية إلى مجموعة "بريكس".

 

وجاء في المقال: هناك المزيد من الراغبين في الانضمام إلى "بريكس"، تم استلام طلب بهذا الخصوص من مصر، إحدى أكثر الدول نفوذاً في العالم العربي، وقد دعمت روسيا هذه المبادرة.

 

وفي ذات السياق، قال المستشرق كيريل سيمينوف الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي: "قرار مصر يؤكد تعزيز بريكس، لقد بدأ يُنظر إلى المنظمة على أنها جهة فاعلة قوية في السياسة الدولية، وبمساعدتها يمكن إيضاح وجهة النظر الخاصة حول الوضع الراهن في العالم، ومن الجدير بالذكر أن الجزائر والمملكة العربية السعودية سبق أن أعربتا عن رغبة مماثلة".

 

وأضاف سيمينوف: "بعد بدء العملية الروسية الخاصة، بدأ المشهد الجيوسياسي يتغير، فقد رأت العديد من الدول الكبيرة أن الدول الغربية مستعدة للتخلي عن المبادئ المعلنة لسيادة القانون والتجارة الحرة إذا تعارضت مع مصالحها، كان هناك حاجة للبحث عن بدائل".

 

وتابع سيمينوف: "لهذا السبب بدأ الشرق الأوسط في التطلع نحو بريكس، في المستقبل، سيجعل ذلك موقف المنظمة من القضايا العالمية أكثر شمولاً، لأنه سيعكس أيضاً رأي العالم العربي الإسلامي".

 

وأكد سيمينوف: "بالنسبة لمصر، فإن عضويتها في بريكس ستعزز السياسة الخارجية متعددة النواقل، كما أنها مفيدة لنا، تريد القاهرة تطوير العلاقات التجارية ليس فقط مع الدول الغربية، إنما ومع اللاعبين المهمين الآخرين في الأسواق الدولية، يجب تشجيع هذه الرغبة ودعمها بكل وسيلة ممكنة".

 

وختم سيمينوف حديثه بالقول: "مصر قوة إقليمية رئيسية لها سلطة هائلة، فضلاً عن الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية، إن انضمام مصر إلى بريكس سيؤكد مرة أخرى على الأهمية المتزايدة لهذا الشكل من التعاون".