الإعلام تايم || كنان اليوسف

 

نظم مكتب الأسرى والشهداء والجرحى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجان الدفاع عن الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني في سورية، اعتصامًا أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في دمشق احتجاجا على جريمة الإهمال الطبي التي يتعرض لها الأسير وليد دقة، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل للإفراج المبكر عنه واستكمال علاجه.


وفي تصريح خاص للإعلام تايم قال محمد حسين مسؤول المكتب الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "من هنا من أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي نطلق صرخة ونناشد كل المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية وأحرار العالم للتدخل الفوري والعاجل والسريع لانقاذ الأسير وليد دقة وباقي أسرانا البواسل الذين يتعرضون لأبشع هجمة صهيونية يقودها بن غفير".


وأضاف حسين "إننا نقول للمجتمع الدولي كفى صمتاً فهؤلاء الأسرى لهم حقوق كفلتها الشرعية الدولية واتفاقيتا جنيف الأولى والرابعة والتي تقول بأن على سلطات الإحتلال تقديم العلاج الفوري لهؤلاء الأسرى وخاصة وليد دقة الذي يعاني من مرض السرطان، كما نقول لأسرانا انتم الخندق المتقدم للحركة الوطنية الفلسطينية فلن يترككم الشعب  الفلسطيني".


من جهته اسماعيل السنداوي ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سورية رأى في تصريح مماثل أن "هذه الوقفة التضامنية هي للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين من أمام الصليب الأحمر ، الذي نطالبه بأننا لا نريده أن يبقى في حالة صمت حيال ما يتعرض له الأسرى ، ونريد منه التدخل لانقاذ حياة الأسير وليد دقة الذي يعاني من المرض وقضى أكثر من ٣٧ عاماً في سجون الاحتلال الصهيوني ، كما نطالبه بالضغط على سلطات الإحتلال من أجل اطلاق سراحه وسراح الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الذي يقوم بإعدام اسرانا بالقتل البطيئ، كما نطالب الشعوب العربية والإسلامية أن تتضامن مع أسرانا في معركتهم مع الاحتلال".


وفي ختام الوقفة رفع المحتجون مذكرة إلى البعثة الدولية للصليب الأحمر الدولي طالبوه فيها بتحرك عاجل لإنقاذ الأسير وليد دقة مع عشرات الأسرى والمعتقلين ممن يعانون قمع السجان الصهيوني.

وجاء في نص المذكرة " يعاني الأسير وليد دقة 61 عامًا من مرض خطير وهو سرطان النخاع الشوكي، وأن جريمة الإهمال الطبي التي يتعرض لها وبعد أن طرقنا كل الأبواب القانونية ولم تفضي إلى نتيجة، جئنا اليوم لنتقدم إليكم بهذه المذكرة لنطالبكم بالتدخل والضغط من خلال استخدام كل الطرق والوسائل القانونية والسياسية الممنوحة لكم للإفراج المبكر عن الأسير وليد دقة لكي يستطيع استكمال علاجه في بيئة صحية سليمة لا توفرها له السجون والمعتقلات".

وأضافت " إن عدم تدخلكم وضغطكم بما يتوافر لكم من الصلاحيات القانونية الدولية بينما الأسير وليد دقة بحاجة ماسة لهذا التدخل للإفراج المبكر واستكمال علاجه، يضعكم شريكا للاحتلال والمحاكم الفاشية الرافضة لتطبيق القوانين الخاصة بالأسرى، فالصمت وإدارة الظهر في الوقت الذي يتطلب فيه التدخل لا يمكن أن ينظر إليه ببراءة.

وإننا ندعوكم اليوم قبل الغد فالوقت بالنسبة للأسير المريض يعني الحياة والموت، وها هو الأسير الشهيد خضر عدنان شهيد الإضراب عن الطعام بسبب الاعتقال الإداري غير القانوني مثالا على ذلك.

في ذات السياق ندعوكم لتنظيم زيارات دورية لعشرات الأسرى المرضى خاصة الذين يعانون من أمراض خطيرة كالسرطان، وأن ترفعوا تلك الجرائم إلى المحاكم الجنائية الدولية للضغط على السجان المحتل للإفراج عن الأسير وليد دقة وكل أسير يعاني من الأمراض الخطيرة للقيام بالعلاج الصحيح في بيئة صحية سليمة، ومن غير المسموح استمرار تهربكم من مسؤولياتكم في العمل على إنقاذ حياة الأسير وليد دقة من براثن الإعدام البطيء المتمثل بسياسة الإهمال الطبي المتعمد.