عالم الرياضة

بعد سيناريو لم يكتب حتى في أحلام البافاريين.. البايرن بطلاً للدوري الألماني للموسم الحادي عشر


الإعلام تايم || باسم بدران 

 

لم يكن مشهد احتفال لاعبي بايرن ميونيخ فوق منصة التتويج ورفع قائد الفريق (الحاضر الغائب) مانويل نوير لدرع البوندسليغا، غير مألوف بالنسبة لمتابعي الدوري الألماني في العقد الأخير، لكن سيناريو الفوز باللقب الثالث والثلاثين والحادي عشر توالياً أضفى نكهة مختلفة على هذا المشهد في نهاية الموسم الحالي، حيث عاشت جماهير كل من بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند على أعصابها حتى الصافرة الأخيرة في كلتا المباراتين والتي أعلنت تمديد جلوس النادي البافاري على عرشه لموسم إضافي.

 

البايرن الذي وصل إلى الجولة الأخيرة متأخراً بفارق نقطتين عن دورتموند، كان يدرك أن مصيره لم يكن بيده، وأنه كان بحاجة إلى هدية تأتيه من ملعب سيغنال إيدونا بارك الذي غصّ بمحبي فريق أسود فيستفاليا منذ ساعات الصباح الأولى تمهيداً للاحتفال بلقب غاب عن خزائن الفريق، منذ ان قاده يورغن كلوب إلى اللقب عام 2012.. لكن الدقائق الـ45 الأولى أعادت الأمل لمحبي البايرن بعد أن نجح فريقهم في التقدم بهدف على مضيفه كولن، في الوقت الذي كان فيه دورتموند يتأخر بهدفين في ملعبه أمام ماينز، في شوط أهدر فيه أصحاب الأرض ركلة جزاء، وبدا أن كل شيء يسير بعكس رغباتهم.

 

وعند الدقيقة 80 وبينما كان دورتموند لا يزال خاسراً بهدفين لهدف، جاءت الأخبار السارة من ملعب راين اينرجي كولن يدرك التعادل مع البايرن ويعيد الأمور إلى نصابها وإلى النقطة التي بدأت فيها الجولة الأخيرة.. لكن فرحة أنصار دورتموند لم تدم أكثر من عشر دقائق، إذ تمكن جمال موسيالا من تسجيل واحد من أغلى أهداف مسيرته حتى الآن ليمنح البايرن التقدم مجدداً، فيما لم يكن هدف التعادل الذي سجله دورتموند في الوقت بدل الضائع من المباراة كافياً لنصب منصة التتويج في ملعبه عقب صافرة النهاية، إذ أن الترتيب النهائي للبطولة كان يعني خسارته اللقب بفارق الأهداف فقط عن بايرن ميونيخ الذي بات سادس فريق ينتزع صدارة ولقب بطولة الدوري في الجولة الختامية، علماً أنها المرة الثالثة له شخصياً بعد عامي 1986 و2000، ليتوج بلقبه الثالث والثلاثين في بطولة الدوري وليرفع إجمالي عدد ألقابه إلى 83 لقباً منذ تأسيسه في مختلف البطولات.

 

وعلى الرغم من أن الكثيرين يرون أن الموسم الحالي كان الأسوأ للبايرن في العقد الأخير الذي شهد هيمنته المطلقة على مقاليد الحكم الكروية في ألمانيا، إلا أن بعض الأرقام تثبت أحقيته بالتتويج مرة أخرى، حيث تصدر الفريق لائحة الترتيب في 23 أسبوعاً من أصل 34 خلال الموسم الحالي، ولم يهبط إلى ما دون المركز الخامس ولو لمرة واحدة، كما أنه كان الفريق الأقوى هجوماً إذ سجل لاعبوه 92 هدفاً لتكون هذه هي المرة الرابعة على التوالي التي يتجاوز فيها الفريق البافاري عتبة التسعين هدفاً في تاريخ البوندسليغا، أي أقل بخمسة أهداف فقط عما سجله في الموسم الفائت، وهو ما يدحض فكرة تأثره برحيل هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، كما ان شباك الفريق لم تتلق سوى 38 هدفاً وهو العدد الأقل بين كل فرق الدوري إلى جانب يونيون برلين.

 

وتمكن البايرن من تسجيل ستة أهداف على الأقل في مباراة واحدة خمس مرات هذا الموسم، وهو ما لم يفعله أي فريق في تاريخ بطولة الدوري الألماني منذ نشأتها، علماً ان أعلى انتصار له كان على حساب بوخوم بسباعية نظيفة.

 

وتجلت قوة البايرن بتوزع أهدافه على العديد من لاعبيه ونجح ثلاثة منهم في بلوغ عتبة العشرة أهداف، فسجل سيرج جنابري 14 هدفاً مقابل 12 هدفاً لجمال موسيالا الذي أحرز في الموسم الحالي لوحده أهدافاً اكثر مما سجله في مسيرته كلها سابقاً، أما اللاعب الثالث فكان تشوبو موتينغ الذي سجل عشرة أهداف.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=54&id=93811