العالم العربي

رغم سريان الهدنة المعارك مستمرة في السودان وأعداد اللاجئين تتزايد


شهدت الخرطوم معارك وغارات جوية، مساء أمس (الاثنين)، رغم بدء سريان الهدنة التي تمتدّ أسبوعاً بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، والتي من المفترض أن تتيح خروج المدنيين وإدخال مساعدات إنسانية إلى السودان.



وشهد سكّان الخرطوم البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة تقريباً، أمس، قتالاً متواصلاً لليوم السابع والثلاثين على التوالي، في ظلّ حرّ شديد بينما حُرم معظمهم من الماء والكهرباء والاتصالات.

 


ويحتاج 25 مليون سوداني من أصل 45 مليوناً، إلى مساعدات إنسانية وفقاً للأمم المتحدة، تزداد ندرة الغذاء بينما أغلقت المصارف أبوابها ودُمّرت أو نُهبت معظم مصانع الأغذية الزراعية.


وبحسب الأمم المتحدة، إذا استمرّ الصراع فإنّ مليون سوداني إضافيا قد يفرّون إلى الدول المجاورة التي تخشى انتقال عدوى العنف إليها.

 

من جانبها، حذّرت مفوضية الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين، أمس الاثنين، من أنّ عدد الذين يلجأون إلى تشاد هرباً من المعارك الدائرة منذ أكثر من شهر في السودان "يتزايد بسرعة كبيرة" وقد بلغ نحو 90 ألف لاجئ.

 

ومن المقرر أن تستمر الهُدنة 7 أيامٍ تهدف إلى إتاحة إيصال المساعدات، وتخضع لآليّة مراقبةٍ يشارك فيها الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" إضافةً إلى ممثلين عن السعودية والولايات المتحدة، اللتين رعتا الاتفاق في جدّة.



واندلع الصراع بين الجيش وقوات "الدعم السريع" من الـ 15 من نيسان/أبريل الماضي، بعد خلاف الطرفين حول خطط دمج "الدعم السريع" في الجيش، وتسلسل القيادة في المستقبل بموجب اتفاقٍ سياسي مدعوم دولياً.



وكان الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" قد اتفقا في 12 أيار/مايو الحالي، بعد اجتماع أطراف النزاع السوداني في مدينة جدة السعودية، على جملة بنود أولها تجنيب المدنيين أي ضرر.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=93709