نافذة على الصحافة

عن سورية وإيران


كان نهج المقاومة هدفاً رئيساً إلى جانب أهداف أخرى جعلت الغرب يضرب سورية ويتآمر عليها، لتغيير مسارها السياسي وإرضاخها، لكن حرب 12 عاماً لم تستطع تحييد سورية عن مبادئها والتزامها بذلك النهج. 
 
ورأى  عامر التل في مقال نشرته صحيفة رأي اليوم أن سورية قيادة وشعباً وحلفاء جعلوا من الأزمة والحرب جسراً عبر منه محور المقاومة نحو الانتصار وتعزيز قدراته لمواجهة وتهديد الكيان الصهيوني، وإنهاء نفوذ وألاعيب الولايات المتحدة الأمريكية، فحققت بذلك سورية وإيران تطوراً جيوسياسياً على الصعيد الإقليمي. 
 
وقال التل: تأتي زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي البالغة الأهمية لدمشق لتؤكد على انتصار الإرادة السياسية للمقاومة إضافة إلى أبعادها السياسية والاقتصادية والأمنية، وتركز على العلاقات الاقتصادية والسياسية من خلال المباحثات التي تتناول قضايا استراتيجية وتؤكد على مثياق الشراكة بين البلدين، وعلى عزم طهران على تعزيز التعاون الثنائي من خلال اتفاقيات اقتصادية محورية... دعمت إيران سورية وكانت إلى جانبها خلال حربها ضد الإرهاب التكفيري عسكرياً واستراتيجياً وقدمت دماء طاهرة على ثرى الشام وستظل شراكتها مع سورية دائمة في الحرب والسلم، واليوم تؤكد كامل استعدادها لدعم سورية اقتصادياً لمواجهة الإرهاب الاقتصادي والانطلاق بعملية إعادة الإعمار. 
 
وأضاف الكاتب: اليوم بعد رسالة الانتصار والاحتفال التي حملتها زيارة الرئيس الإيراني تخيم أشباح الرعب الحقيقي على "إسرائيل" وتعيش حالة تخبط وانهيار من تصاعد العمليات النوعية للمقاومة، واسترداد سورية قوتها وصلابتها وموقعها في محور المقاومة، ومن إيران التي أعادت التوازن لعلاقاتها مع دول العالم العربي بعدما حاولت الصهيونية شيطنتها وحرف بوصلة العداء نحوها، وستظل سورية بقيادتها وشعبها وبدعم حليفتها إيران الواسع والمفتوح صاحبة الدور المحوري والرئيس في الصراع الوجودي ضد الكيان المحتل
Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=93422