أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن ثبات العلاقات السياسية والتاريخية الراسخة والمتجذرة بين سورية وروسيا جنب المنطقة المزيد من ويلات الحروب والدمار وأعاد التوازن للعلاقات السياسية الدولية ولجم الدول ذات التاريخ والماضي الاستعماري الذي عانت من ويلاته وظلمه وغطرسته دول العالم بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص ومنعها من التمادي في الهيمنة والاستفراد بالساحة الدولية.
ولفت الحلقي خلال استقباله أمس السفير الروسي بدمشق عظمة الله كولمحمدوف والدكتور عياغوتشتل نائب رئيس شركة سيوز نفط الروسية إلى أن العلاقات السياسية الاستراتيجية المتنامية بين القيادتين في البلدين الصديقين ممثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد والرئيس فلاديمير بوتين يجب أن يوازيها انطلاقة كبرى على صعيد توسيع افاق التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي تسهم في توسيع قاعدة التبادل التجاري والتعاون الثنائي وفتح فضاءات جديدة في التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري المشتركة بما يعود بالمنفعة على البلدين الصديقين، داعياً الشركات ورجال الأعمال الروس للاستثمار في سورية واقامة مشاريع تنموية مشتركة.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الانتصارات الباهرة التي يحققها الجيش العربي السوري يومياً على المجموعات الارهابية التكفيرية المسلحة جاءت بفضل تلاحم الجيش والشعب ووقوف الاصدقاء إلى جانبنا والاجراءات التي اتخذتها الحكومة على صعيد مواجهة الحرب الاقتصادية الظالمة بحق الشعب السوري.
وتناول الحديث خلال اللقاء توسيع مجالات التعاون وخاصة في مجال تطوير وتأهيل حقول ومحطات الغاز والنفط والطاقة الكهربائية ودور شركة /سيوز نفط/ الروسية المستقبلي في التنقيب عن الغاز والنفط في سورية ولا سيما في البحر المتوسط.
من جهته عبر السفير كولمحدوف عن ثقة الشعب والقيادة في روسيا بأن الشعب السوري سيخرج من ازمته منتصرا مبينا أن تحصين الاقتصاد السوري وتعزيز واقع الليرة السورية وتخفيض اسعار المواد التموينية يؤكد اصرار الشعب والحكومة السورية ومقدرتهم على مواجهة التحديات كافة.
من جهة أخرى أكد الحلقي أن تكريم القامات الرياضية الوطنية على إنجازاتهم المحلية والقارية والدولية التي حققوها رغم الظروف الراهنة له أثر كبير في تنشيط الحركة الرياضية ويشكل انعكاساً لإرادة الحياة والعطاء المستمر لدى السوريين رغم آلامهم وجراحهم.
