أكد الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي أبوبكر الديب إن الاقتصاد الروسي نجح في تجاوز تأثير العقوبات الغربية المفروضة من أمريكا وحلفائها الأوروبيين.

 

وقال الباحث المصري في تصريحات لـ" :"RT" إن العقوبات على روسيا تجاوزت 14 ألف عقوبة، حيث أظهرت بيانات من البنك الدولي أن موسكو وللمرة الأولى منذ عام 2014 (شغلت حينها المركز التاسع بإجمالي ناتج محلي قدره 2.05 تريليون دولار) عادت إلى قائمة أكبر عشرة اقتصادات في العالم."

 

وأوضح الباحث أنه بعد فرض الدول الغربية أمريكا وحلفاؤها العقوبات على روسيا، استطاع الاقتصاد الروسي تحدي التوقعات الخاصة بانهياره، مشيراً إلى أن الاقتصاد الروسي ما زال صلباً.

 

وأشار إلى أن روسيا أنتجت سلع وخدمات بقيمة 2.3 تريليون دولار في نهاية العام الماضي، مما سمح لها باحتلال المركز الثامن في قائمة أكبر عشرة اقتصادات في العالم.

 

ويرى الباحث "أن الاقتصاد الروسي استطاع تحدي التوقعات الخاصة بانهياره، بل وامتص الصدمة ونهض من جديد بمساعدة الإجراءات التي اتخذها الرئيس فلاديمير بوتين وحكومته لضبط رأس المال وأسعار الفائدة، ومن مظاهر الصمود ارتفاع قيمة الروبل إلى مستوى ما كان عليه قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ولجوء دول أوروبية إلى فتح حسابات بالروبل في البنوك لشراء الغاز الروسي وهو الأمر الذي يجعل الضغوط الغربية الاقتصادية بلا أي نتيجة".

 

وشدد الباحث على "أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجح في منع انهيار اقتصاد بلاده رغم تعدد العقوبات الغربية، ورغم أن التصريحات الغربية كانت تشير إلى أن الاقتصاد الروسي سينهار، بعد فرض العقوبات الغربية المشددة عليه لكن الذي حدث أن الاقتصاد الروسي نجح في تحقيق أداء أفضل من التوقعات".