الحدث السياسي

بحضور المقداد ..الأردن يستضيف مشاورات عربية حول سورية..ماهي التوقعات


الإعلام تايم || كنان اليوسف 

 

يتواصل الحراك العربي تجاه سورية، ليأخذ هذا الحراك منحى جديدًا بانتقاله من اللقاءات الثنائية بين وزير الخارجية السوري ونظراءه العرب كل على حدى إلى لقاء خماسي يجمع في العاصمة الأردنية عمان وزراء خارجية سورية ومصر والسعودية والعراق والأردن ، والحضور السوري مع المجموعة العربية هذه يشكل وفق مراقبين أساس الأهمية لهذا الاجتماع.

وفي هذا السياق يرى الكاتب والباحث السياسي حسام طالب في تصريح للإعلام تايم أن" هذا الاجتماع التشاوري يحمل أهمية كبيرة نظراً للمشاركة السورية للمرة الأولى مع المجموعة العربية ممثلة بمصر والعراق والأردن والسعودية والعراق وهي دول فاعلة في العمل العربي، وسبق وأن اجتمعت تحت مسمى دول جوار العراق لبحث الأزمة السورية ".

وبيَّن طالب أن "وجود الوزير المقداد في هذه اللقاءات يتيح فرصة وضع كل الأوراق على الطاولة وبحث جميع الملفات في وقت ترحب فيه الدولة السورية بالحل السياسي ومنفتحة على هذا الحل والمبادرات التي تحفظ أمنها وسيادتها".

وأضاف بالقول "لقاء اليوم هو لوضع سورية في مجمل المشاورات السابقة بين هذه الدول في ظل الحراك الدبلوماسي السعودية في هذا الإطار بما يضمن عودة سورية للجامعة العربية"، موضحاً أن الدول العربية المجتمعة بما فيها السعودية أيدت الحل السياسي في سورية وأكدت على لسان وزير خارجيتها فيصل بن فرحان حرصها على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، ما يعني وجود نقاط مشتركة متوافق عليها خلال اللقاءات الثنائية بين سورية والدول العربية .

العنوان العريض للاجتماع في الأردن هو استكمال المشاورات التي جرت في مدينة جدة السعودية منتصف أبريل / نيسان الفائت والبناء على الاتصالات التي قامت بها هذه الدول مع دمشق ،حول قضايا عدة منها الحل السياسي والعودة للجامعة العربية، فالرياض التي تحمل وجهة نظر مجلس التعاون الخليجي في الاجتماع، تعود لتتصدر الحراك العربي تجاه دمشق، وتحاول إيجاد صيغة توافقية تضمن العودة السورية إلى الجامعة، وهي قادرة على لعب هذا الدور إذا ما أخذت في الحسبان القراءة الصحيحة للمتغيرات التي فرضتها سنوات الحرب ال١٢ على سورية وما أفرزته هذه الحرب من تغيرات على مستوى الإقليم باتت فيها سورية الدولة لاعباً لا يمكن تجاهله، كما كان يحصل خلال العقد المنصرم.

 

فيما تشي التحركات السعودية برؤية جديدة للحل المنشود للأزمة في سورية وللوضع الإنساني ولملف اللاجئين والنازحين ومحاربة الإرهاب واستعادة سلطة الدولة على جميع أراضيها وغيرها من القضايا التي جاء على ذكرها بيان جدة من جهة وبيان اللقاء السوري السعودي على مستوى وزراء الخارجية من جهة أخرى ، وهي رؤية تستند إلى أن دمشق هي مربط الفرس في حل كل هذه القضايا، وترسيخاً لهذه القناعة السعودية والعربية معاً جاءت زيارة وزير خارجية المملكة إلى سورية ولقاءه بالرئيس الأسد.

فبعد أن استجمعت الرياض هذه الرؤى ورسمت مع دمشق خطوات المضي بها قدماً دون الكشف عن هذه الخطوات ، -وهذا مفهوم في السياسة - تحتاج اليوم لتظهيرها في إطار عربي جامع وبحضور سوري من خلال اجتماع عمان.

وتعليقاً على هذا النشاط والحراك السعودي أوضح طالب أن "الرياض تسعى لأن تكون القمة العربية المرتقبة في ١٩ آيار الجاري قمة ناجحة بما يحقق لها دور سياسي في المنطقة خاصة بعد دخولها في حل المشكلة اليمنية والمصالحة مع سورية، والتفاهم مع إيران، في ضوء مساعي المملكة للعب دور الاستقرار في المنطقة على قاعدة الاستقرار الاقتصادي بما تملكه من نفوذ .

وتوقع طالب أن "هذا الاجتماع سيشكل البوابة الرئيسية لعودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية من خلال التشاورات الحاصلة حاليا او التي حصلت في السابق".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=93236