الحدث السياسي

هل ينقذ بشار الأسد رجب طيب أردوغان؟


الإعلام تايم
أكد الكاتب نبيه برجي أن حلف شمال الأطلسي كشف عن معلومات حول تمكن جبهة النصرة من إختراق عدد من الضباط والجنود الذين كانوا على تواصل لوجيستي مع الجبهة التي خضع العشرات من عناصرها-ويقال المئات-لدورات تدريب داخل معسكرات أقيمت لهذه الغاية داخل الأراضي التركية، وكان من اللافت أن تحصر المعلومات التعاون بعناصر عسكرية، خصوصاً وأن أجهزة الإستخبارات التركية هي على تواصل يومي مع الجماعات المتطرفة داخل سوريا، وأنها لعبت دوراً كبيراً في استجلاب «المجانين» من القوقاز وآسيا الوسطى من أجل القتال ضد النظام في سوريا
وأضاف في مقال له تحت عنوان "هل ينقذ بشار الأسد رجب طيب أردوغان"  ثمة مصادرتفيد بأن الإيرانيين زودوا الأتراك بمعلومات فائقة الأهمية وفائقة الحساسية حول إقدام تلك الجماعات على تشكيل خلايا في الداخل التركي وهو ما كان قد حذر منه ضابط تركي رفيع المستوى وأقيل من منصبه بسبب ذلك
وحتى في التعليقات التركية المخاوف بدت واضحة من انتقال الوباء العقائدي إلى المؤسسة التركية
يضاف إليها ما نقل عن مصادر ديبلوماسية غربية أن بعثة رفيعة المستوى من وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية وصلت اخيراً الى انقرة وطلبت ان تتوقف السلطات التركية عن التعاون مع «النصرة» كما مع «داعش» لا بل إنها طلبت التنسيق على تفكيك كل الجماعات الإرهايبة التي بدأ تأثيرها بالتفاعل على ضفتي الأطلسي
مع أن ذلك لم يمنع أنقرة حتى الأن من تقديم الخدمات على كافة المستويات للجماعات المتشددة ولكنها أجبرت  أردوغان على التفكير في في تغيير طريقة التعاطي مع الأزمة السورية خصوصاً بعد إزاحة محمد مرسي وعودة المؤسسة العسكرية الى الواجهة، لكن دولاً عربية بذلت جهوداً ( مالية) هائلة لإقناعه بالبقاء على رهانه القديم
ورغم هذه الجهود العربية أردوغان يفكر
فأوروبا مثقلة بالأزمات الإقتصادية، وأميركا ليست مستعدة للعودة الى ثقافة التوابيت
ومحادثات مكثفة جرت بين إيران وأنقرة يضاف إليها الزيارة المرتقبة بعد ثلاثة أيام للرئيس الإيراني حسن روحاني  لأنقرة لبحث التعاون لحل الأزمة السورية
وأخيرا الورقة الأقوى التي فرضت على التركي  التفكير بخط العودة
الإنتخابات الرئاسية السورية التي جرت في موعدها وثبتت الحسم الميداني للجيش السوري على الأرض وكللت الرئيس الاسد بغار النصر رغم كل غوغائية جون كيري الخطابية وتصفيق البعض
فالرسالة السورية وصلت وبقوة لتعلن بداية تحولات استراتيجية مهمة
هذا كله دفع البرجي للتساؤل عن الغرابة في ان يطرح الكاتب التركي جنكيز تشاندار سؤاله حول ما اذا كان اردوغان بحاجة مرة اخرى الى الاسد؟.
صحيفة الديار

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=9297