نافذة على الصحافة

خدعة تعتمدها أمريكا لإخفاء عدد قتلاها العسكريين في الخارج


أفاد معهد "responsible statecraft" الأميركي، بأنّ الولايات المتحدة تخفي البيانات الرسمية عن الأفراد العسكريين الأميركيين المنتشرين فيما يسمى بمناطق الحرب في الخارج، وتقلل من العدد الفعلي لهم. 

 

وقال المعهد إنّ "الخسائر العسكرية في الخدمة الفعلية لا تُمثّل سوى جزء من القتلى الأميركيين الذين شاركوا في مختلف الحملات الخارجية لواشنطن في السنوات 20 الماضية".

 

ولفت المعهد إلى أنّ الآلية الرئيسية لهذا الخداع الإحصائي هي استخدام البنتاغون المتزايد لـ"المقاولين المدنيين"، مثل الذي قُتل في غارة بطائرة بدون طيار استهدفت الجيش الأميركي على قاعدة للتحالف في شرق سورية، الأسبوع الماضي.

 

ووفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس في كانون الثاني نهاية العام 2022، كان هناك ما يقرب من 22000 من الأفراد المقاولين يعملون لصالح وزارة الدفاع في جميع أنحاء منطقة ما يسمى القيادة المركزية، مع وجود 7908 مقاول في سورية و العراق.

 

وعندما يسمع معظم الناس هذا المصطلح المستخدم (المقاولين المدنيين)، فإنّهم يفترضون أنّ الأفراد المعنيين هم أفراد دعم يُقدّمون الطعام والنقل والخدمات الأخرى للجيش، هذا صحيح ومع ذلك، غالباً ما يعمل المتعاقدون كمرتزقة أو في الأمن المسلّح، وهم عُرضة للإصابات بمعدّلٍ مماثل لمعدّل الأفراد العسكريين الأميركيين.

 

ووفق المعهد ففي العام 2017، أخبر الجنرال في الجيش الأميركي جون نيكلسون، الذي كان آنذاك قائد بعثة الدعم الحازم لحلف الناتو وقوات الولايات المتحدة في أفغانستان، لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أنه يتعين على البنتاغون "استبدال المقاولين بالجنود من أجل تلبية مستويات القوات" في أفغانستان. 

 

اعتباراً من تشرين الأول 2018، كان هناك أكثر من 25000 مقاول في أفغانستان. وكان 1724 منهم متعاقدين أمنيين خاصين في أفغانستان، 3972 مصنفين كمقاولين أمنيين خاصين وهم مسلحين.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=92770