عالم الرياضة

برشلونة بين الخسائر والحوافز


خاص || باسم بدران 

 

لن يلعب النادي الكاتالوني في الكامب نو على المستوى الأوروبي مجدداً قبل شهر تشرين الثاني من العام 2024، حيث سينتقل إلى الملعب الأولمبي (مونتجويك) وذلك بسبب قرار مجلس إدارة النادي المتعلق بتحديث ملعب كامب نو.

 

ومن المقرر أن يتم تدشين الملعب (بعد تحديثه) في التاسع والعشرين من تشرين الثاني 2024 أي في الذكرى الـ125 لتأسيس النتادي الكاتالوني. ما يعني أن مباراة الذهاب بين البارسا ومان يونايتد والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما كانت المباراة الأوروبية الأخيرة للفريق حتى ما يقارب عام ونصف.

 

الملعب الجديد يتسع إلى 55 ألف متفرج فقط وهذا يعني فقدان برشلونة ما يقارب 45 ألفاً من دخل التذاكر الأسبوعي بالمقارنة مع سعة ملعبه الحالي كامب نو الذي تبلغ تكلفة إعادة تحديثه وتطويره نحو 900 مليون يورو، ، في حين أن الخروج من المسابقات الأوروبية لهذا الموسم شكل خسارة مادية أخرى للفريق لا تقل عن 14 مليون يورو..  وهو رقم كان ليرتفع إلى 20 مليون يورو لو أن البارسا أكمل مشواره في مسابقة دوري الأبطال حتى الدور ربع النهائي، وهذا كله من شأنه أن يزيد من الضائقة المالية التي يعاني منها الفريق أساساً..

 

وهي ضائقة أجبرت الإدارة الحالية للنادي بقيادة رئيسه خوان لابورتا على اتخاذ قرارات جريئة في مطلع الصيف الفائت من خلال بيع بعض من أصول النادي وحقوق بث مبارياته لـ25 سنة قادمة، من أجل سداد ديونه والكثير من القروض البنكية.

 

بحسب الصحف الكاتالونية فإن المهمة الأولى حالياً بالنسبة لتشافي وكادره التدريبي هي رفع معنويات الفريق ومنعه من الانهيار من أجل إنقاذ الموسم الحالي، الذي شهد تتويجه بلقب كأس السوبر الإسباني الشهر الفائت، وهو أول لقب له بعد أكثر من 700 يوم، خاصة وأن الفترة المقبلة ستتضمن خوض مباراتي كلاسيكو قبل التوقف الدولي المقبل، أمام الخصم الأزلي ريال مدريد، حيث يلتقي الفريقان أولاً في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس ومن ثم في إياب بطولة الليغا، وهما المواجهتان اللتان ستحددان مستقبل الموسم الحالي بالنسبة للفريق. 

 

وبحسب صحيفة (سبورت) فإنه يتوجب على برشلونة ألا يكرر سيناريو الموسم الماضي، بعد ان تعرض لخسارتين في اول ثلاث مباريات تلت خروجه الأوروبي امام انتراخت فرانكفورت أمام قادش وأمام رايو فاليكانو. علماً ان البارسا انهار أيضاً بعد خروجه الأوروبي وفشل في استعادة توازنه سريعاً ما كلفه فقدان القدرة على المنافسة على بطولة الدوري في المواسم الثلاثة الأخيرة.

 


الفوز بالثنائية المحلية الحافز الوحيد المتبقي لدى لاعبي برشلونة حالياً، وخاصة بعد أن خرج الفريق بـ(صفر) من الألقاب في الموسم الفائت، وما لم يتحقق ذلك، فإن مشروع تشافي في ناديه الأم سيكون معرضاً للفشل قبل أن يكمل عامه الثالث.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=54&id=92151