اقتصاد وأسواق

استمرار أزمة أوكرانيا ينذر أوروبا الشرقية بخسائر اقتصادية فادحة


أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن تكاليف الطاقة المرتفعة تشكل عبئاً ثقيلاً على بلدان أوروبا الشرقية، التي تعتمد على المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة، مشيرة إلى أن

استمرار الأزمة في أوكرانيا سيكلف هذه الدول خسائر اقتصادية حادة.

 

وأوضحت الصحيفة أن معظم الدول في شرق أوروبا الأقرب إلى خط المواجهة تعتمد على المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة أكثر من نظيراتها في أوروبا الغربية، ويمكن أن ترى حصتها

في السوق تتآكل مع زيادة تكاليفها.

 

ونقلت الصحيفة عن كبيرة الاقتصاديين في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بياتا جافورسيك قولها: “نتوقع أن يكون هذا العام قاسياً”، مبينة أن أوروبا الناشئة تعتمد بشكل كبير على

التصنيع، لذا فإن خسارة القدرة التنافسية لها أهمية كبيرة.

 

ويتوقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن تنكمش اقتصادات هنغاريا ولاتفيا هذا العام، بينما من المتوقع أن تنمو بولندا التي تعتبر القوة الصناعية في المنطقة على مدى السنوات

الأخيرة بنسبة 1 بالمئة فقط.

 

كما يرجح البنك أن يكون الاستثمار الأجنبي المباشر في جميع أنحاء المنطقة منخفضاً هذا العام، وهو رياح معاكسة أخرى للنمو.

 

وتواجه دول أوروبا والأعضاء منها في الاتحاد الأوروبي أزمة اقتصادية بسبب تورطها في أزمة أوكرانيا، حيث تشهد هذه البلدان حالات تضخم كبيرة وغير مسبوقة.

 

كما تواجه عملة التكتل الأوروبي اليورو تقلبات في سعر صرفها بسبب ضغوط هائلة في الأسواق المالية في سياق تداعيات الأزمة الأوكرانية، إضافة إلى الإجراءات المتحفظة والنسبية

لمحاربة التضخم التي تبناها البنك المركزي الأوروبي.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=8&id=91997