أحوال البلد

كيف استجاب القطاع الإغاثي لتداعيات الزلزال ؟


فعاليات أهلية ومبادرات شبابية تطوعية عديدة وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تحركت منذ اللحظات الأولى لوقوع كارثة الزلزال التي تعرضت لها سورية في الـ 6 من شباط الجاري، للمساعدة في إزالة الأنقاض وعمليات الإنقاذ، وتأمين مراكز إيواء، وتقديم الخدمات الصحية والإغاثية للمتضررين في حلب واللاذقية وحماة.

 

الأمانة السورية للتنمية شاركت بشكل واسع بالجهود الإغاثية، من خلال تأمين كوادرها المستلزمات الأساسية للمتضررين في مراكز الإيواء أو في أماكن وجودهم لدى أقاربهم وأصدقائهم بمختلف المناطق، كما شكلت لجاناً تخصصية بالتعاون مع نقابة المهندسين في المحافظات المتضررة للكشف على المباني والمنازل غير المنهارة في مناطق الزلزال، وإجراء التقييم الأولي لقابلية عودة سكانها إليها بأمان.

 

وتواصل الفرق الميدانية للأمانة السورية حتى اليوم تجهيز وجبات الطعام وإيصالها إلى مراكز الإيواء وتأمين المأوى للأطفال الفاقدين لذويهم وللمحتاجين ضمن مناراتها المجتمعية إلى جانب المساهمة في عمليات الإسعاف والمعالجة للمصابين، كما أرسلت الأمانة أكثر من ثلاثة آلاف طرد غذائي إلى المحافظات المذكورة ليتم توزيعها بشكل فوري على مراكز وجود المتضررين.

 

وبدور مشابه قامت مؤسسة العرين الإنسانية منذ الساعات الأولى بعد كارثة الزلزال في تكاليف المعالجة والعمليات الجراحية اللازمة للجرحى والمصابين الذين تم نقلهم للمشافي الخاصة على نفقتها، إضافة إلى التواصل مع المشافي العامة والمساعدة بتأمين كل المستلزمات الطبية والمعدات اللازمة للمصابين، كما تم توزيع سيارات الإسعاف التابعة لمنظومة المؤسسة الإسعافية على المناطق المتضررة لنقل المصابين أو لنقل الجثامين إلى أماكن الدفن، ولاحقاً نقل المصابين بعد تخريجهم من المشافي إلى بيوت أقاربهم أو لمراكز الإيواء.

 

من جهة أخرى سيرت وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع محافظة دمشق واتحاد الجمعيات الخيرية بدمشق وريفها قافلة مساعدات تحوي 45 طناً من مواد متنوعة غذائية وألبسة وحرامات وغيرها لتلبية الاحتياجات الطارئة والضرورية للمواطنين في المحافظات المتضررة، كما أرسلت الوزارة بالتعاون مع محافظة ريف دمشق ومؤسسة مبادرة أهل الشام قافلة مساعدات تحوي أكثر من 20 طنا من مواد غذائية وحرامات وألبسة وغيرها، من المواد لتلبية الاحتياجات.

 

بدورها أطلقت مؤسسة بصمة شباب سورية في درعا ودير الزور حملة تبرع بالدم دعماً للجرحى والمصابين جراء الزلزال المدمر، وشكلت المؤسسة في اللاذقية عدة فرق للمساعدة بنقل الجرحى والمصابين والإجلاء والإنقاذ والبحث عن ناجين من تحت الأنقاض.

 

وكثفت الجمعيات الأهلية جهودها لتقديم ما يلزم من احتياجات، حيث سيرت جمعية “إنعاش الفقير الخيرية” قافلة إغاثية تتكون من 7 شاحنات تحمل مواد غذائية ومياه معدنية وألبسة متنوعة وحرامات وأدوية ومستلزمات طبية وكراسي عجزة وغيرها من المواد الضرورية للمتضررين.

 

وأرسلت مؤسسة سورية بتجمعنا 5 قوافل محملة بالمواد الغذائية والإغاثية إلى محافظات حماة واللاذقية وحلب، حيث تم تكريس جميع مستودعاتها بما تضمه من مواد غذائية وإغاثية لتقديمها للمحافظات المتضررة.

 

وشاركت جمعية غراس التنموية بالتعاون مع اتحاد الجمعيات بتجهيز قافلة مساعدات إلى المحافظات المتضررة محملة بمختلف المواد الغذائية والألبسة والحرامات والأحذية والأدوية.

 

بدورها عملت جمعية ساعد بالتعاون مع جمعيات دمشق على إرسال قوافل إلى حلب وجبلة وحماة تضمنت ملابس شتوية وأغذية ومواد طبية وحرامات، إضافة إلى تحضير وجبات الطعام للمتضررين.

 

وسيرت مؤسسة قنوات الخير 8 سيارات متضمنة المواد الغذائية المتنوعة والحرامات والألبسة المتنوعة الشتوية والأدوية والحفاضات وحليب الأطفال.

 

كما أطلق مشروع أحمد الإنساني نداء للتجمع في مناطق بدمشق وجمع الألبسة والأدوية والبطانيات وإيصالها إلى مراكز الإيواء في الأماكن المتضررة.

 

وأعلن فريق عقمها عن تجهيز سيارات نقل لإرسال المساعدات للمتضررين بحلب وجبلة بالتنسيق مع الجهات المحلية للاستجابة لتداعيات الكارثة، وتضمنت المساعدات مواد طبية وأدوية أمراض مزمنة وأجهزة وأقنعة رذاذ وأسطوانات أكسجين وطفايات حريق.

 

وسيرت جمعية القدس الخيرية قافلة مساعدات تضمنت 6 شاحنات من المواد الغذائية وألبسة وفرشات وحرامات لتلبية الاحتياجات العاجلة والضرورية للمتضررين.

 

ولا تزال الفرق التطوعية والمبادرات المجتمعية والهيئات والمؤسسات تحشد جميع إمكانياتها لوضعها في خدمة أهالي المناطق المتضررة من الزلزال.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=91922