نافذة على الصحافة

نسخة ردع جديدة


تضيع جهود المتربصين في كسر الارتباط بين سورية والجمهورية الإسلامية في إيران، إذ يأتي التعاون والزيارات بين البلدين لتشتت محاولات إبعادهما، ومن ذلك زيارة وزير الدفاع علي محمود عباس ووفد عسكري إلى طهران.

 

ورأت الدكتورة حسناء نصر الحسين في مقال نشرته صحيفة رأي اليوم أن الزيارة تحمل الكثير من الرسائل والدلالات لترسم ملامح حقبة متجددة من العلاقات الاستراتيجية بين دمشق وطهران وأهمية ترسيخ هذه الشراكة بين دولتين يعتبران رأس المقاومة لمشاريع الهيمنة الأمريكية العالمية والصهيونية الإقليمية.

 

وقالت الكاتبة: بعد فشل أمريكا وإسرائيل في كسر هذا الارتباط بين سورية والجمهورية الإسلامية الايرانية ودعمها لحركات المقاومة والانتصار الذي حققته دمشق بمساعدة حليفها الإيراني والمقاومة الإسلامية اللبنانية سعت أمريكا لاستهداف إيران من الداخل بهدف إضعافها وإشغالها عن أهم أهداف الثورة الإسلامية الإيرانية المتمثلة بمحاربة الكيان الإسرائيلي ودعم حركات المقاومة الفلسطينية لتأتي زيارة وزير الدفاع السوري للتأكيد على دور إيران المحوري في دعم سورية والجيش السوري وهما اللذان تجمعهما اتفاقية دفاع مشتركة كانت قد وقعت في عام ٢٠٢٠.

 

وأضافت الكاتبة: مع عودة مهندس الاعتداءات الإسرائيلية نتنياهو لرئاسة حكومة الكيان وهو صاحب مشروع المعركة بين الحروب التي خاضها منذ عام ٢٠١٧ على سورية والتصريحات الإسرائيلية الأخيرة التي تقول باستئناف الاعتداءات على سورية وهي التي لم تنقطع أصلاً بضرورة هندسة الرد على هذه الاعتداءات بالطريقة التي تقطع ذراع إسرائيل وهذا الرد يحتاج إلى ترتيبات مع الحليف الإيراني لناحية الدعم العسكري واللوجستي وبناء القدرات الدفاعية والهجومية للجيش السوري، وما صرح به قائد قوات القدس خلال استقباله وزير الدفاع السوري باستعداد إيران لنقل الخبرات في مجال الحرب الالكترونية وحرب المعلومات وتقديم المساعدة للقوات السورية في مختلف الأبعاد والمجالات يؤكد أن الأيام القادمة ستحمل معها تطوراً كبيراً على المستوى الاستراتيجي بما يرفع من جاهزية الجيش السوري للرد بما يشكل ردعاً قوياً لأي عملية اعتداء إسرائيلي محتمل.

 

وتابعت الكاتبة: هذا ما كانت تناقلته صحيفة نيوزويك الأمريكية التي نقلت عن مصدر أمني رفيع المستوى بأن إيران تقوم على إعادة بناء البنية التحتية للجيش السوري وتقديم السلاح الجوي المتطور بما يحدث تغييراً كبيراً في القدرة الدفاعية والهجومية للجيش السوري، وما ذكرته نيوزويك طبيعي جدا وهو حق للدولة السورية التي تقوم بإعادة بناء جيشها وتقويته في سبيل حماية أمنها واستقلالها وسيادتها من أي عدوان إرهابي صهيوني في ظل تبعية مجلس الأمن الدولي للقرار الأمريكي الإسرائيلي.


وختمت الكاتبة: تحمل المرحلة المقبلة مفاجآت على صعيد الموقف السوري قد يكون أكثر صلابة من الهجمات العدوانية الصهيونية، فالتحولات الحاصلة في المنطقة تضع دمشق في موقع متقدم يساعدها في اتخاذ قرارات مهمة وفي أولويات التحولات ملف الإرهاب والتقارب السوري التركي والتقارب السوري الخليجي، وانعكاسات الحرب الروسية – الأطلسية كل هذه المستجدات تجعلنا نضع توقعات بأن نشهد تغييرات في ناحية الحرب مع السورية فهي تعيش أيامها الأخيرة في طريق قضائها على الأذرع والأذيال الإسرائيلية في إدلب وعدة مناطق أخرى ليصبح توجيه ضربة موجعة على الرأس الإسرائيلي أمراً حتمياً.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=91552