عدم شرب ما يكفي من الماء يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية. بالإضافة إلى ذلك، وفقًا لدراسة حديثة، قدر العلماء أن الجفاف يمكن أن يساهم في الشيخوخة المبكرة للجسم عند البالغين.

بينما يُنصح بشرب ما بين 2 و 2.5 لتر من الماء يوميًا، لا يشرب الكثير من الناس كمية كافية. الآن، أثبتت الأبحاث التي أجراها باحثون في المعهد الوطني للقلب والرئة والدم (NHBLI) في الولايات المتحدة أن نقص السوائل في الجسم سيؤدي إلى شيخوخة الجسم المبكرة بالإضافة إلى عواقب أخرى، وفقًا لتقارير Futura Science. وأن شرب كمية كافية من الماء سيكون له تأثير "مضاد للشيخوخة".

بدلاً من دراسة الاستهلاك اليومي للمياه ، نظر العلماء الأمريكيون هذه المرة في تركيز الصوديوم في الدم، وهو عامل بيولوجي يعتمد على امتصاص الماء الذي تتراوح قيمه الطبيعية بين 135 و 146 مليمول لكل لتر، ويحدد الوسط.
يعتبر ارتفاع تركيز الصوديوم في الدم علامة على الجفاف. يظهر شعور بالعطش ويفرز الوطاء فازوبريسين، ويسمى أيضًا الهرمون المضاد لإدرار البول، لتعزيز إعادة امتصاص الماء في الكلى.

وهكذا، لمدة 25 عامًا، تابع هؤلاء العلماء تطور تركيز الصوديوم في المصل للمشاركين. لقد لوحظ أن أولئك الذين لديهم مستويات صوديوم مصل أعلى من 142 مليمول / لتر - النطاق الأعلى للقيم الطبيعية - لديهم خطر متزايد بنسبة 10 إلى 15 في المائة لكونهم أكبر سناً من الناحية البيولوجية. إنها 50٪ لمن لديهم مستويات أعلى من 144 مليمول / لتر.

في حين أن هذه الدراسة لا توضح وجود علاقة سببية بين الصوديوم في المصل والعمر البيولوجي والصحة، إلا أنها تشير إلى أن الترطيب المناسب يمكن أن يبطئ الشيخوخة ويطيل الحياة الخالية من الأمراض، كما أشارت ناتاليا آي ديميتريفا، الباحثة في NHBLI والمؤلفة الأولى للدراسة التي نُشرت في eBioMedicine.