نافذة عالمية

ظريف يدعو لاحترام إرادة السوريين في الانتخابات الرئاسية


الإعلام تايم

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مجدداً أن السبيل لإنهاء "المأساة الإنسانية والإقليمية" في سورية يكمن في السماح للشعب السوري بتقرير مستقبل بلاده بنفسه من دون تدخل خارجي، مشيرا الى أن صناديق الانتخابات هي أفضل السبل لتقرير الشعب السوري مستقبله.
وقال ظريف في مؤتمر صحفي مشترك أمس الثلاثاء مع نظيره وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن الذي يزور إيران حاليا: نحن نحترم إرادة الشعب السوري حول تقرير مستقبل بلاده اضافة لتقرير جميع الدول مستقبلها، داعيا الجميع الى احترام إرادة السوريين في الانتخابات الرئاسية.
وشدد ظريف على أن إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية جزء من الحل السياسي للازمة فيها التي ستفضي الى مكافحة التطرف والعنف، موضحا أن إيران كانت ولا تزال مستعدة لتقديم المساعدة في إيجاد حل للأزمة في سورية.
وبين ظريف أن التطرف أدى إلى الإخلال بالامن والاستقرار في المنطقة وهو يهدد السلام والأمن العالمي موضحا أن إيران باعتبارها دولة مؤثرة في المنطقة ترحب بأي عمل لإيصال المساعدات الانسانية الحقيقية ومن دون أهداف سياسية الى سورية ، وقال: إن على من يرى الحل في سورية عسكرياً ويدعم المجموعات الارهابية التي تحول دون تحقيق الشعب السوري تطلعاته أن ينظر الى الحضور الواسع للسوريين المهجرين في الانتخابات الرئاسية السورية وخاصة في لبنان الأسبوع الماضي.
وأضاف ظريف  مخاطبا الدول التي تدعم الحل العسكري في سورية.. لماذا تحولون دون تقرير الشعب السوري مصيره ولماذا تحكمون على مستقبل سورية سلفا ولا تسمحون للشعب أن يحسم خياره ويقرر مستقبل بلاده.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله بان تتسم رؤية جميع الدول للموضوع السوري بالواقعية وتجنب إصدار الأحكام مسبقا، داعياً الى مكافحة ظاهرة التطرف والعنف وإشراك كل السوريين في إعادة إعمار بلادهم وإعادة الظروف الطبيعية الى سورية.
من جانبه اعتبر اسلبورن ان "مجلس الأمن الدولي لم يعمل بمسؤولياته بإصدار قرار يطالب بوقف إطلاق النار في سورية"، معرباً "عن قلقه إزاء الأوضاع الإنسانية في سورية وعن أمله بأن ينعم الشعب السوري بالأمن والاستقرار والحرية".
وفي الشأن الإيراني أكد اسلبورن حصول تغير في أجواء الانتقاد ضد إيران ووجود تضامن واسع في أوروبا للتوصل إلى اتفاق مع إيران حول ملفها النووي منذ انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني وتسلم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المفاوضات النووية مع مجموعة خمسة زائد واحد مشيرا الى ان بلاده بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن تدعم التوصل الى اتفاق شامل للملف النووي الإيراني ومعربا عن أمله بأن يتمكن وزير الخارجية الإيراني من إيصال المفاوضات الى نتيجة نهائية ورفع جميع العقوبات عن إيران.
وقال: أن بلاده ليست من الداعين الى فرض قيود الحظر وانما تدعو لبناء الثقة بين إيران والاتحاد الأوروبي، حيث لا ينبغي أن تؤدي الإجراءات والقرارات الى فرض الحظر، مشيراً إلى تمسك إيران بالتزاماتها ولا سيما في مجال تخصيب اليورانيوم معربا عن اعتقاده بأن الاتحاد الأوروبي سيفي بالتزاماته.

إيران - وكالات 


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=9143