قدم الوفد الفلسطيني المفاوض المشارك في محادثات السلام مع الاحتلال الاسرائيلي استقالته الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي لم يقبلها حتى الان.

وقال المفاوض محمد اشتية لوكالة فرانس برس "قدمنا استقالة مكتوبة الى عباس بسبب تكثيف الاستيطان وغياب الرغبة في الوصول الى نتائج".

وأضاف اشتية "حتى الآن لم يقبل الرئيس استقالتنا وهو من يملك السلطة لاتخاذ هذا القرار"، محملاً " حكومة الاحتلال الاسرائيلية المسؤولية عن فشل المفاوضات بسبب مواصلة الاستيطان وتكثيفه".

وكرر المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط التابع للأمم المتحدة روبرت سيري في بيان له موقف الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون الذي يعتبر أن المستوطنات "تتعارض مع القانون الدولي وهي تشكل عقبة أمام السلام".

وأوضح سيري أنه التقى الأربعاء المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين كلاً على حدا، وأخذ علماً بقرار نتانياهو إلغاء مشروع لبناء 20 ألف وحدة استيطانية.

يشار أن مفاوضات السلام التي استؤنفت نهاية تموز الماضي بعد نحو 3 سنوات من التوقف مهددة بالفشل، بحسب مراقبين، فيما يفترض أن تؤدي الى اتفاق نهائي مع نهاية فترة المفاوضات المحددة بتسعة أشهر.

في سياق آخر شكل الآلاف من طلبة المدارس الفلسطينية سلسلة بشرية للتضامن مع الأسرى، ضمن فعاليات "أسبوع الشباب الوطني" في رام الله.

وجاءت تلك السلسلة البشرية تحت شعار "كسر الصمت" التي امتدت لعدة كيلو مترات، من وسط مدينة البيرة وحتى مخيم الجلزون بالقرب من مستوطنة "بيت ايل".

وتوقع وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في وقت سابق أن يشارك في السلسلة البشرية حوالي 4 آلاف طالب وهو نفس عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية.

وكان نادي الأسير الفلسطيني أعلن، أن عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال ارتفع إلى 164 أسيراً.

من جهته  قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس "على الرغم من الإجماع الدولي على أن الكيان الاسرائيلي يبقى وحيداً في هذا العالم في ممارسة هذا النوع المتخلف من الاعتقال، إلا أنها يصر ويمعن في ممارسته"، مطالباً العالم بإعادة النظر بشأن خطابه حيال الاعتقال الإداري، ومحاسبة الاحتلال على ذلك .