نافذة على الصحافة

إذا قالت أمريكا فكذبوها


تعددت الأقاويل والهدف واحد، فالولايات المتحدة الأميركية لا تفوت مناسبة دون توجيه اتهام لإيران، وآخر أقاويلهم أن "إيران كانت تستعد لشن هجوم على السعودية، ومن المرجح أن هذا الهجوم لم يحدث بسبب التعاون الأمني الوثيق بين السعودية والولايات المتحدة".
 
هذه الأقاويل جاءت على لسان منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك، واللافت كما قال تقرير نشره موقع قناة العالم أنه وفي الجلسة ذاتها، وصف "مستشار الأمن القومي الإسرائيلي" إيال هولاتا، إيران بأنها "التهديد الأمني الأبرز لإسرائيل"، داعياً إلى وقف المفاوضات النووية مع إيران والتي وصفها بـ"المحادثات العقيمة".
 
وقال الموقع: بعد أن اكتوت شعوب العالم بنيران الحروب والدمار والفوضى التي تسببت بها أكاذيب أمريكا، وخاصة الشعوب العربية، لاسيما بعد كذبة أسلحة الدمار الشامل العراقية، التي كانت سبباً لخراب العراق وإدخال المنطقة في الفوضى، وكذلك كذبة دعم الديمقراطية في ليبيا وسورية، وكذلك كذبة دعم الشرعية في اليمن، بالإضافة الى باقي الأكاذيب الاخرى، لتصبح أمريكا عنوانا للكذب، حتى قال قائل: "إذا قالت أمريكا فكذبوها"، فمن الصعب على الشعوب العربية أن تصدق أمريكا وتكذب عيونها.
 
 
وأضاف: يمكن للبيب أن يفهم دوافع أمريكا من وراء الترويج لكذبة "الهجوم الإيراني على السعودية الذي أحبطته أمريكا"، إذا ما اطلع على خبر قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، الذي أعلن أن قوة بحرية بقيادة الولايات المتحدة سوف تنشر أكثر من 100 قارب مسير عن بعد في مياه الخليج بحلول العام المقبل لدرء التهديدات البحرية، و"الحفاظ على أمن المنطقة"، و"الأمن" من وجهة نظر أمريكية هي "أمن اسرائيل حصراً"، وكان لا بد من الترويج لكذبة من أجل أن تمضي أمريكا في هذا المشروع لحماية "إسرائيل".. لسنا هنا في وارد الحديث عن قدرة أمريكا على إفشال الهجمات الإيرانية، فأمريكا أثبتت فشلها في الدفاع عن " حلفائها" ولكن الذي نريد أن نقوله هذه المرة أن على الدلو ألا تقع في حبائل الأكاذيب الأمريكية، وأن تصدق عيونها ولو مرة واحدة.
Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=90102